ناقش مسؤولون أمريكيون وأوربيون بشكل سري، بدائل عن آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من معبر باب الهوى مع تركيا، قبل “الفيتو” الروسي ضد تجديد التفويض في مجلس الأمن.
ونقل مصدر عن مسؤول غربي، أن مسؤولين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “ناقشوا بشكل هادئ” بدائل عن آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا.
وقال المسؤول الغربي المُطّلع على المناقشات، إن المسؤولين كانوا مترددين في مناقشة البدائل بشكل علني، وذلك خوفاً من وصول رسالة إلى روسيا حليفة نظام الأسد أن المساعدات عبر الحدود لم تعد ضرورية.
وخلصت المناقشات إلى خطة طوارئ إنسانية تعتمد على صندوق تمويل مشترك تقوده بريطانيا، بحسب المصدر.
وكانت روسيا قد استخدمت في 11 تموز حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار لتجديد آلية إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة من معبر باب الهوى، لمدة 9 أشهر.
وقال الموقع، إن الولايات المتحدة وشركاءها يراقبون عن كثب نتائج المفاوضات بين منسق الاستجابة الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، وبين حكومة النظام السوري بشأن استمرار دخول المساعدات، بعد أسابيع على عرقلة روسيا قرار التجديد في مجلس الأمن.
وكانت حكومة النظام أبلغت الأمم المتحدة موافقتها على إدخال المساعدات من باب الهوى من دون الحاجة إلى توافق أعضاء مجلس الأمن، لكن شرط التنسيق والتعاون الكامل معها.
وبحسب المصدر، فإن خبراء حذروا من التعاون والتنسيق مع حكومة النظام، بسبب سجلها الحافل في سرقة أو تحويل المساعدات القادمة إلى مناطق المعارضة السورية.
وأوضح مسؤول في الإدارة الأمريكية، أن واشنطن على استعداد للعودة إلى مجلس الأمن، إذا لم تتمكن الأمم المتحدة من مواصلة إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى شمال غرب سوريا.
وحذر رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، الأسبوع الماضي، من أن المأزق الذي تواجهه الأمم المتحدة بشأن معبر باب الهوى مع منطقة شمال غرب سوريا، يعرّض 4.1 ملايين سوري هناك للخطر.
وتعيش الغالبية العظمى من السكان شمال غربي سوريا في فقر، ويعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وتفاقمت الأزمة بسبب الزلزال المدمر في شباط الماضي.