سيريا مونيتور
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشدداً على أن تركيا لا تحمل أي مطامع في أراضي الدول الأخرى ولا تخفي أجندات سرية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فيدان، حيث أكد أن القضاء على الإرهاب في سوريا يعد أحد أبرز أولويات تركيا خلال عام 2025.
وقال فيدان: “نهاية الطريق باتت قريبة لتنظيم (بي كي كي/ واي بي جي) وامتداداته في سوريا”. وأشار إلى أن أنقرة تمتلك القوة والإرادة للتصدي لأي تهديد يمس أمنها واستقرارها، مؤكداً عزمها على تطهير المناطق السورية الحدودية من الإرهاب بشكل كامل.
كما انتقد الوزير التركي الدول التي تسعى لتحقيق مصالحها عبر دعم الجماعات المسلحة تحت مظلة الولايات المتحدة، في إشارة إلى فرنسا.
مطالب الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا
في المقابل، دعت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا الولايات المتحدة وفرنسا إلى إرسال قوات لحماية المنطقة الحدودية مع تركيا.
وقالت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فرنسية، إن هناك محادثات جارية لبحث إمكانية تأمين الحدود الشمالية لسوريا بواسطة قوات أميركية وفرنسية، في إطار جهود خفض التصعيد بين تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأوضحت أحمد: “نحن مستعدون لقبول أن يتولى التحالف العسكري مسؤولية تأمين المنطقة الحدودية، ونطلب من فرنسا إرسال قوات لهذا الغرض”.
كما أبدت أملها بأن تؤدي هذه الجهود إلى إقناع تركيا بقبول وجود القوات الدولية على الحدود، مما قد يمهد الطريق لعملية سلام شاملة في المنطقة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع أن المحادثات حول هذا الموضوع جارية بالفعل، دون الكشف عن تفاصيل إضافية أو مدى واقعيتها.
يُذكر أن الحدود الشمالية لسوريا تشهد توتراً مستمراً بين تركيا و”قسد”، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة.
