في اليوم الـ 78 من الحرب على قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط اشتباكات مع الفصائل الفلسطينية في جباليا شمالي القطاع وفي دير البلح وخان يونس في الوسط، وفي رفح جنوباً.
ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنه يستعد للمرحلة الثالثة من الحرب بالتزامن مع مفاوضات في مصر وقطر لإتمام صفقة تبادل جديدة لم يتم الاتفاق بعد على خطوطها العريضة.
في المقابل، أعلنت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة حماس، أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية في جباليا منذ أمس الجمعة مع قوات الاحتلال التي تحاول التقدم إلى جباليا البلد من الغرب والشرق بعد تعطيل جميع خطوط الاتصال بالمنطقة.
وأضافت “القسام” أن مقاتليها دمروا 5 دبابات إسرائيلية وقتلوا وأصابوا جميع أفرادها في معارك جباليا.
وأعلنت “القسام” أيضاً، أن أحد مقاتليها قتل 4 جنود إسرائيليين من مسافة صفر في حي القصاصيب بمخيم جباليا.
وفي جحر الديك (وسط)، قالت “القسام” إنها فجرت عين نفق في قوة إسرائيلية خاصة، معلنة أنها أوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
بدورها، “سرايا القدس”، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنت أنها قصفت آليات إسرائيلية توغلت شرقي رفح (جنوب) بوابل من قذائف الهاون، مشيرة إلى أنها أوقعت فيها إصابات محققة.
في المقابل، أفادت تقارير ميدانية، بمقتل وجرح عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف جباليا شمالي القطاع.
كما قُتل 18 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات جنوب مدينة غزة (وسط القطاع)، وفقاً لقناة الأقصى الفضائية.
وفي وسط القطاع، قُتل فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بدير البلح.
وذكرت قناة “الجزيرة” أن مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح استقبل اليوم عشرات القتلى والمصابين من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
سياسياً
يأتي استمرار القتال بعد صدور قرار مجلس الأمن الذي يقضي بزيادة المساعدات لقطاع غزة من دون الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
مساء الجمعة، نجح مجلس الأمن بعد أربع جولات من التصويت على إصدار قرار يدعو إلى زيادة كبيرة وفورية في المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل عمليتها العسكرية تخلق “عقبات هائلة” أمام توزيع المساعدات داخل القطاع المتضرر.
في غضون ذلك، أفادت شبكة “سي إن إن” نقلا عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى أن إسرائيل عرضت هدنة لمدة أسبوع في قطاع غزة مقابل الإفراج عن 35 من المحتجزين.
ولا تزال الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس تشدد على رفضها التفاوض تحت ضغط النيران، وتؤكد أنها لن تقبل أي مفاوضات لتبادل أسرى دون وقف كامل لإطلاق النار.
ودولياً، انضمت أكثر من 20 دولة لتحالف تقوده واشنطن لحماية الملاحة بالبحر الأحمر، ويحمل التحالف اسم “حارس الازدهار” لمنع هجمات الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية أو التي تدعم إسرائيل.
الضفة الغربية
على الطرف الآخر، تواصل قوات الاحتلال شن عمليات اقتحام واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
فجر اليوم السبت، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمالي القدس وبلدة بيتا شمالي نابلس (شمال) ومدينة الخليل وبيت لحم (جنوب)، وشنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين.