افتتح رأس النظام في سوريا “بشار الأسد” المؤتمر الدولي المزعوم حول عودة اللاجئين السوريين، والمنعقد في قصر المؤتمرات بدمشق. بكلمة ألقاها عبر الفيديو أمام المشاركين في المؤتمر ، مدعياً أن قضية اللاجئين السوريين هي مجرد قضية مفتعلة، حيث يخلو تاريخ البلاد من الهجرة الجماعية.
وفيما اعتبر رأس النظام، أنّ بعض الدول استقبلت اللاجئين لأسباب إنسانية، ولم يسم تلك الدول، اتهم الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة بمنع اللاجئين من العودة إلى بلادهم، باستخدام الترغيب أحياناً، وأحياناً أخرى عن طريق الضغط والترهيب.
واتهم رأس النظام الغرب وأمريكا إضافة لتركيا، باستغلالهم قضية اللاجئين الإنسانية كورقة سياسية وتحويل اللاجئين إلى أرقام,كما اتهم هذه الدول بإنشاء تنظيم داعش وتوابعه، ونشر الإرهاب بكل جدية لإجبار الشعب السوري على الخروج من سوريا، بعد تدمير بنيته التحتية.
وأضاف بأنّ نظامه يعمل على خلق الظروف المناسبة لعودة اللاجئين بكرامة، وإنْ كان بإمكانيات متواضعة، وجعل خلال كلمته من العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه، السبب الرئيسي في عدم عودة اللاجئين.
ولم يوضح رأس النظام في كلمته كيف منع الغرب اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم من خلال الضغط عليهم وترهيبهم؟ فيما يبدو مفهوماً كيف منعهم من خلال ترغيبهم، وتناسى الأسد أنّ المواطن السوري يبتاع كل ما يملك بنصف ثمنه من أجل توفير مبلغ مالي يساعده على الخروج من بلاد وفرّت له كرامته، كما تناسى أولئك اللاجئين الذين فقدوا حياتهم في عرض البحار وهم يبحثون عن ملاذ آمن لهم ولأطفالهم هرباً من جحيم وحمم طائراته ومدفعيته، وهرباً من الموت في أقبية تعذيبه.
وفيما يتعلق باتهام تلك الدول بتدمير البنية التحتية من خلال عملائها المزعومين، تناسى الأسد سياسة التشبيح والتعفيش التي اشتهر بها جيشه والموثقة بالصور من خلال مقاطع الفيديو التي صورها موالوه، وهم يعبثون ببيوت وأملاك المهجرين تحت أهوال القصف من بيوتهم. وتجريد مدنهم من كل مقومات الحياة، وقطع أشجار بساتينها.
أما من ناحية تبعية الإرهاب لتلك الدول من خلال تنظيم داعش وما يشابهه، تناسى رأس النظام أنه في الوقت الذي كانت هذه الدول تحارب الإرهاب، كان منشغلاً في حرق مدن سوريا بأكملها، وبارتكاب مجازر الغوطة وخان شيخون باستخدام السلاح الكيماوي.