سيريا مونيتور.ز
التقى أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، يوم الأحد، السيدة ديبرا تايس، والدة الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى قرب دمشق في أغسطس 2012. وجاء اللقاء في إطار زيارة تجريها تايس إلى سوريا للبحث عن ابنها المفقود.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن اللقاء جمع الشرع مع ديبرا تايس بحضور نزار زكا، رئيس منظمة “دعم الرهائن حول العالم”. وظهرت صور نشرتها الوكالة توثق الاجتماع، الذي ركز على السعي لمعرفة مصير الصحفي المغيّب منذ أكثر من عقد.
وصلت ديبرا تايس إلى دمشق قادمة من لبنان يوم السبت، برفقة زكا، في محاولة جديدة لتكثيف جهود البحث عن ابنها، بعد أن أُغلقت الأبواب أمامها لسنوات خلال حكم النظام السابق. وعبّرت تايس عن تفاؤلها في ظل الظروف الجديدة بعد سقوط النظام المخلوع في ديسمبر 2024، الذي مكّنها من العودة إلى سوريا بعد غياب دام حوالي عشر سنوات.
وأوضحت تايس، في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن هدف زيارتها يتمثل في الحصول على معلومات حول مصير ابنها، مشيرة إلى تطلعها لدور أكبر للإدارة الأميركية الجديدة برئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وأكدت: “أعتقد أن الرئيس ترمب، بصفته مفاوضاً بارعاً، يمكن أن يحقق تقدمًا في هذه القضية”.
وأعربت ديبرا عن حزنها العميق بعد اطلاعها على أعداد السوريين الذين اعتُقلوا على يد النظام السابق، ولا يزال مصير العديد منهم مجهولًا. وأضافت: “أشعر بالكثير من القواسم المشتركة مع أمهات وأسر المفقودين في سوريا، وأتمنى أن نلتقي بأحبائنا قريباً”.
وكان أوستن تايس، الذي يبلغ من العمر الآن 43 عاماً، قد اختفى أثناء عمله الصحفي في سوريا، حيث أفادت التقارير حينها بأن نقطة تفتيش تابعة للنظام السابق كانت آخر مكان شوهد فيه. ورغم الإنكار المستمر من قبل النظام السابق بخصوص احتجازه، ظل مصير أوستن غامضًا طيلة هذه السنوات.
تمثل زيارة ديبرا تايس إلى دمشق خطوة جديدة في مسار البحث عن الصحفي المفقود، وتعكس الأمل المتجدد في الكشف عن مصيره ضمن مرحلة سياسية جديدة في سوريا، بعد انتهاء حكم النظام السابق وفتح أبواب التواصل مع عائلات المفقودين.