قتل وجرح عدد من عناصر “الجيش الوطني” اليوم الجمعة بانفجار سيارة مفخخة استهدفت حاجزاً لهم في منطقة المبروكة التابعة لمنطقة رأس العين بريف محافظة الحسكة الشمالي الغربي، والواقع ضمن منطقة “نبع السلام”.
وأكد مصدر من فصائل “الجيش الوطني” لأورينت نت أن الانفجار استهدف حاجزاً تابعاً لفصيل أحرار الشرقية (أحد فصائل الجيش الوطني) يتمركز في قرية تل الجنب غرب رأس العين، ما أسفر عن مقتل عنصرين من عناصر الحاجز إضافة لمدني هو سائق السيارة المفخخة وإصابة آخرين.
وأشار المصدر إلى أن السيارة كانت قادمة من مناطق ميليشيا “قسد”، ما يؤكد أن الميليشيا عملت على تفخيخ السيارة دون معرفة السائق والذي قتل بالانفجار، لا سيما أن جل الانفجارات التي تخطط لها الميليشيا وتنفذها كانت عبر ركن سيارات في التجمعات المدنية والأسواق.
وحذّر المصدر سائقي السيارات والمركبات القادمة إلى منطقة نبع السلام من مغادرة مركباتهم أثناء مرورها على حواجز ميليشيا “قسد”، لا سيما إذا ادعت الميليشيا أنها ستقوم بتفتيش، ووجوب التحقق من خلو السيارة من المتفجرات فور مغادرة حواجز الميليشيا.
وفي سياق منفصل، قتل طفلان في محيط قرية أبو صرة التابعة لبلدة عين عيسى شمال الرقة إثر انفجار لغم أرضي بهما.
ويأتي الانفجار في إطار تصاعد حدة الهجمات المشابهة مؤخراً بسيارات مفخخة في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل والجيش التركي (غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام)، حيث قتل وجرح قرابة 30 شخصاً قبل يومين بانفجارين منفصلين في عفرين ومدينة الباب بريف حلب.
ولم تتبنّ أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات في المدينتين، فيما تتوجه اتهامات رسمية لميليشيا “قسد” بشكل خاص بالوقوف وراء هذه العمليات، مقابل اتهامات شعبية لفصائل الجيش الوطني بالتقصير حيال ضبط الأمن في المنطقة الخاضعة لسيطرتها.
كما تعلن خلايا تابعة لميليشيا “قسد” من حين لآخر مسؤوليتها عن تفجيرات في تلك المناطق وخاصة مدينة عفرين التي تسعى لإعادة احتلالها مجددا وتكيل تهما يومية للفصائل المسيطرة عليها.
