قتل شخصان على الأقل وأصيب آخرون اليوم الأربعاء جراء اقتتال عشائري استخدمت فيه الرشاشات الثقيلة والقنابل اليدوية في مدينة الحسكة، وسط حالة من التوتر تعيشها المدينة.
وبينما أكدت صفحات إخبارية مقربة من ميليشيا قسد، إن الاقتتال أسفر عن مقتل 3 أشخاص، أوضح الناشط صهيب الحسكاوي لأورينت نت أن المعلومات المؤكدة تشير إلى مقتل شخصين، إثر الاشتباكات التي اندلعت في حي العزيزية وسط مدينة الحسكة.
وبحسب الحسكاوي، فإن القتيلين هما محمد المدلول وشقيقه، وهؤلاء ينتمون لعشيرة “البو مهنى”، وقتلا برصاص أشخاص من عشيرة “الجحيش”، حيث يشهد الحي حركة نزوح وحرق لمنازل الجناة.
ولفت الحسكاوي إلى أن الطرفين منخرطان في صفوف الجهاز الأمني التابع لميليشيا “قسد” والمعروف باسم “الأسايش”، لافتاً إلى أغلب الشباب المنتمين للحي ضمن صفوف هذه الميليشيا، والأسلحة المستخدمة في الاقتتال أسلحة لميليشيا قسد.
ولم تعلق ميليشيا قسد على الحادثة حتى اللحظة، كما لم يتم التأكد من الحصيلة النهائية وحجم الخسائر جراء الاقتتال الدائر في المنطقة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الحي نفسه اقتتالا من هذا النوع يكون أطرافه من المنتسبين لميليشيا قسد، ففي شباط عام 2019، قتل (محمد مصطفى المحمد – 25 عاما)، وأصيب شقيقه (عبد مصطفى المحمد – 40 عاما) بجروح بليغة إثر إطلاق رصاص عشوائي خلال مشاجرة بين عائلتين في نهاية شارع اتحاد الفلاحين بحي العزيزية في مدينة الحسكة.
واللافت أن أبناء العائلة المهاجمة منتسبون لميليشيا “الوحدات الكردية” التي تشكل نواة ميليشيا “قسد”، حيث استخدموا البنادق والرشاشات في هجومهم على العائلة الأخرى، علاوة عن حرق منازل بالحي في سيناريو يتكرر بسبب انتشار سلاح الميليشيا، وفقاً لأهالي المنطقة.
المصدر: اورينت