أطلقت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة تجنيد واسعة استهدفت الشباب والقاصرين في محافظتي الحسكة والرقة شمال شرقي سوريا، وذلك عقب إعلانها التعبئة العامة.
وشملت الحملة تسيير دوريات مكثفة في شوارع وأسواق عدة مناطق في شمال شرقي سوريا، حيث اعتقلت العشرات من الشباب بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري.
وإن الحملة تستهدف الشباب من مواليد 1998 وحتى 2006، حيث يتم سوقهم بشكل فوري للخدمة.
وفي مدينة الرقة، اعتقلت “قسد” أكثر من 30 شخصاً، بينهم 10 قاصرين لا تتجاوز أعمارهم 16 عاماً، مما أثار انتقادات واسعة بين الأهالي ومخاوف على مصيرهم.
وقال ناشط إعلامي “بعض العوائل تمكنت من استعادة أطفالها بعد تقديم الأوراق الثبوتية لمراكز التجنيد التابعة لقسد لتأكيد أعمارهم وكونهم طلاباً، في حين لا يزال قاصرون آخرون محتجزين في معسكرات قسد”.
وفي محافظة الحسكة، اعتقلت دوريات الشرطة العسكرية التابعة لقسد أكثر من 100 شاب في عموم المحافظة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفق ما أكده ناشط حقوقي من الحسكة.
وقال الناشط “عناصر شرطة قسد تسيّر دوريات غير ثابتة (طيّارة) في الشوارع والأسواق وأماكن وجود الشباب، وتعتقلهم بشكل خاطف لتفادي إثارة الرأي العام”.
وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في بيان مصوّر أصدرته يوم الأحد، التعبئة العامة عقب التطورات الأخيرة في البلاد والهجمات التي تشنها فصائل المعارضة السورية ضد قوات النظام منذ يوم الأربعاء.
ودعت “الإدارة الذاتية” في البيان مؤسساتها إلى الاستنفار الكامل والعمل كخلايا أزمة لمواجهة تحديات “العدوان التركي”.
وحثّت “قسد” في بيانها “شباب وشابات المنطقة على الانضمام إلى صفوفها، من أجل مستقبل حر”، ووصفت عملية الانضمام بأنها “واجب تاريخي”.