سيريا مونيتور ـ إياس المحمد
تشهد محافظة الرقة منذ سقوط النظام السوري فرض حظراً للتجوال من قبل ميليشيا قسد في كافة المدينة يبدأ منذ الساعة 5 مساءاً وينتهي فجراً بشكل يومي ، إضافة لنشر دوريات في كافة الطرقات والشوارع تحسباً لرد فعل من قبل الأهالي الرافضين وجودهم .
وبعد قرار “الإدارة الذاتية” برفعها علم الثورة السورية في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتها شرق سوريا، قام الأهالي برفع أعلام الثورة السورية وسط ساحة النعيم ليقوم المتظاهرين بترديد شعارات وهتافات مناهضة لقسد مطالبينها بمغادرة المدينة ، لترد قسد بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين نقلوا إلى المستشفى الوطني بالمدينة حيث قامت دوريات من قسد باعتقال المصابين مع أهاليهم .
ومع أول يوم جمعة بدون الأسد،كانت قسد قد فرضت حظراً للتجوال ونشر سيارات ودوريات أمنية في كافة أحياء المدن بشكل مكثف جداً وغير مسبوق ، إضافة لتحصين مقراتها وأفرعها الأمنية داخل المدينة ، وقطعها لخدمة الانترنت شبكة آرسيل، وقطع خدمة الانترنت الارضي ، واعتماد الاهالي على خدمة الاتصال عبر بيانات الشبكة السورية التي تستخدم للواتس آب فقط .
فيما تسعى قسد حالياً لاجتذاب الوجهاء وشيوخ العشائر من أجل إجبارهم عن الحديث بقبولهم بقسد كقوة عسكريةوإدارية تحكم المدينة ، ورفضهم لدخول أي جهة غيرها، ولقد رفض أغلبية الوجهاء والشيوخ طلب قسد بأنه نريد التحدث بما نريد وليس بما تريدونه أنتم.
وفي السياق ذاته تحدث إلينا أحد المدنيين ( العم صالح) : بأن المدينة منذ سقوط النظام تعيش حالة من الخوف والقلق من الميليشيات ، قاموا بترهيب الأهالي من انتشار أمني وإطلاق للنار لتفريق الناس ، وفوق كل ذلك الطيران الحربي في سماء المدينة كل يوم ، الحركة في الشوارع اصبحت قليلة جداً ، وأغلب الناس يتجولون بسياراتهم خوفاً من رد فعل الميليشيات في المدينة وفي الساعة الخامسة مساءاً تغلق جميع المحلات وتصبح الحركة شبه معدومة .
وتحدث مراسلنا في الرقة بأن المدينة ليست كالاسبوع الماضي، والأهالي ينتظرون أية فرصة للخروج في مظاهرة ضد قسد ، ولقد حصنت الميليشيات التابعة لقسد مواقعها العسكرية عند نهر الفرات ومن جهة الصوامع شمال المدينة ، حيث وضعوا رشاشات ثقيلة وساتر ترابية ومدفعيات ، وكان الأهالي يخططون للخروج في مظاهرة كبرى بعد صلاة الجمعة اليوم ، ولكن قام عناصر قسد بالانتشار أمام الجوامع ومنع التجمع بشكل كامل.