شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شرقي سوريا تصعيدًا جديدًا، حيث نفّذت القوات حملة اعتقالات في محافظة الرقة، تزامنًا مع اندلاع اشتباكات مع الأهالي في ريف دير الزور، ما زاد من حدة التوتر والاحتقان الشعبي تجاه سياساتها الأمنية.
إصابة شاب واشتباكات في دير الزور
أفادت شبكة “نهر ميديا” الإخبارية المحلية بأن الشاب ماهر نافع حمود اللايذ أُصيب برصاص “قسد” في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، وذلك بعد اقترابه من إحدى النقاط العسكرية التابعة لها على ضفة نهر الفرات.
وأثار الحادث غضب أقارب الشاب، الذين هاجموا النقاط العسكرية لـ”قسد” في المنطقة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن إصابة عنصرين من القوات بجروح.
ودفعت هذه التطورات “قسد” إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة في محاولة لضبط الأوضاع، وسط استنفار أمني مشدد.
حملة اعتقالات في الرقة
في سياق متصل، شنت “قسد” حملة مداهمات في منطقة مزرعة كبش بريف الرقة الشمالي الغربي، حيث اعتقلت عددًا من المدنيين.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد تم التعرف على بعض المعتقلين، وهم: محمد الهلال (60 عامًا)، شواخ المحمد الهلال، نايف المحمد الهلال، نايف الغضبان، وعبد اللطيف العبد الكريم وأشقاؤه.
وتأتي هذه الاعتقالات ضمن حملة أمنية متكررة تنفذها “قسد” في المنطقة، ما يزيد من حدة التوتر بين القوات والأهالي، وسط تزايد الاحتجاجات ضد هذه الإجراءات.
دعوات لوقف الاعتقالات
في ظل التصعيد الأخير، أعرب ناشطون من شرقي سوريا عن استيائهم من حملات الاعتقال التي تنفذها “قسد”، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين واتخاذ تدابير لوقف هذه الانتهاكات.
وأصدر الناشطون بيانًا أكدوا فيه أن الاعتقالات استهدفت معارضين لسياسات “قسد” العسكرية والسياسية، بمن فيهم مؤيدون للحكومة السورية وأنصار للثورة، بالإضافة إلى أشخاص شاركوا في إحياء الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية.
كما طالب البيان الحكومة السورية في دمشق بالتدخل العاجل لحماية المدنيين والإفراج عن المعتقلين، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تصعيد أوسع وزيادة التجاوزات بحق المدنيين.
