اعترفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الخميس، بمقتل ثلاثة من عناصرها، اثنان منهم أتراك، بتفجير سيارة بمحافظة الحسكة، وذلك بعد يومين من كشف تلفزيون سوريا تفاصيل الحادثة.
وقالت قسد في بيان إن العناصر الثلاثة قتلوا بتفجير سيّارة كانت تقلّهم في أثناء “قيامهم بواجباتهم العسكرية” مساء يوم الإثنين 11 تشرين الثاني الجاري.
وأفادت بأن القتلى هم “هوكر آمد/ محمد جان، سركيش رُها/ مصطفى قايتان وحمزة سري كانيه/ محمّد صالح المحمّد”.
وأشارت إلى أنّ العنصر “هوكر آمد” تركي الجنسية، مضيفة أنه سبق أن أصيب في إحدى العمليات العسكرية. كما أن العنصر المدعو سركيش أيضا تركي ومولود في ولاية أورفا. في حين أنّ العنصر “حمزة سري كانيه” سوري الجنسية مواليد رأس العين عام 2000.
وكان مصدر مقرب من “قسد” كشف لـ موقع تلفزيون سوريا، عن مقتل قياديين من “حزب العمال الكردستاني – PKK” ومسؤول في “قوات سوريا الديمقراطية ” (قسد)، ليل الإثنين – الثلاثاء، إثر تفجير سيارة كانت تقلّهم في مدينة الحسكة.
وقال المصدر إنّ “سيارة انفجرت وسط الطريق في حي الصالحية كانت تقل قياديين اثنين من PKK (من الجنسية التركية)، إلى جانب مرافق من قسد”.
وأضاف المصدر أنّ “السيارة كانت ملغّمة بعبوة ناسقة زُرعت أسفل السيارة، وتسبّب تفجيرها بمقتل كل الموجودين داخل السيارة، على الفور”، مرجّحاً أنّ تكون “الاستخبارات التركية وراء التفجير، عبر عملائها الموجودين داخل قسد”.
وأشار إلى أنّ “قسد نقلت الكثير من قيادييها إلى مدينة الحسكة، التي تعتبرها آمنة وخارج الأجواء التي تنشط فيها المسيّرات التركية، مثل مدن وبلدات الشريط الحدودي شمال شرقي سوريا”.
وتبعد مدينة الحسكة نحو 80 كيلومتراً عن الحدود التركية، الأمر الذي جعلها مركزاً لتجمّع قادة وأعضاء “حزب العمال الكردستاني” و”قسد”، لتفادي الهجمات والاستهدافات التركية.
وقال شهود من سكّان حي الصالحية في الحسكة، إنّ “أجزاءً من السيارة المُستهدفة تطايرت على بعد عشرات الأمتار من جرّاء قوة التفجير الذي سمع دويه في أرجاء المدينة”، مشيرين إلى أنّ سيارات إسعاف نقلت جثث القتلى إلى مشفى “الشهيدة سارية” العسكري في حي غويران.