سيريا مونيتور..
أوقفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عمليات تسريح المجندين الذين أتموا مدة خدمتهم العسكرية الإلزامية، نتيجة لتزايد حالات الفرار والانشقاق في صفوفها.
وتُفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين مواليد 1998 و2006، حيث تبلغ مدتها عامًا واحدًا. ومع ذلك، يعاني العديد من المجندين من عدم حصولهم على التسريح بعد انتهاء الخدمة.
وأكد أن قسد علّقت تسريح المجندين وأبقتهم قيد الاحتفاظ الاحتياطي لتعويض النقص العددي في صفوفها. ووفق مصدر مقرب من قسد، فإن القرار جاء نتيجة تزايد حالات الفرار والانشغال بمعارك ضد فصائل “فجر الحرية” في ريف منبج، ما استدعى إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وتعتمد قسد بشكل كبير على المجندين الإلزاميين لتأمين مقارها العسكرية والخدمية، إلا أن نقص الأفراد نتيجة الفرار والانشقاقات يؤثر على قدرتها على تأمين مواقعها. وتشير التقارير إلى أن معدلات الفرار في بعض المواقع بريف الحسكة ودير الزور تجاوزت 90%.
كما أفاد مصدر من قسد بأن حالات الانشقاق شملت عناصر ومسؤولين عن فرق عسكرية، حيث لجأ بعضهم إلى مناطق سيطرة القوات المشتركة في دير الزور، بما في ذلك البوكمال والميادين. وخلال ثلاثة أيام فقط، انشق أكثر من 100 عنصر من قوات الأسايش والدفاع الذاتي ومجلس دير الزور العسكري، وتوجهوا إلى مناطق غربي الفرات.
تواجه قسد تحديات كبيرة في الحفاظ على قوام قواتها وسط تفاقم أزمة الفرار والانشقاق، مما يزيد من الضغط على قدرتها العسكرية والإدارية.