نشرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مئات من عناصرها باللباس المدني على طول الشريط الحدودي بين مدينة المالكية والدرباسية في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد فرار العديد من كوادر “الإدارة الذاتية” و”حزب العمال الكردستاني” إلى تركيا، بحسب مصدر أمني.
وقال مصدر مقرب من “قسد” إن “العديد من مسؤولي الإدارة وقادة عسكريين (كوادر) فروا مؤخراً إلى تركيا أو مناطق سيطرة المعارضة في رأس العين وتل أبيض”.
وأضاف المصدر أن “معظم الكوادر الفارين يكونون على صلة سابقة مع الاستخبارات التركية وغالباً ما يأخذون معهم مبالغ مالية كبيرة ووثائق ومعلومات عسكرية”.
وشهدت مدينة الدرباسية على وجه الخصوص في الشهر الماضي حالات إطلاق نار متكررة استهدفت مدنيين وكوادر في أثناء عبورهم للحدود إلى الأراضي التركية.
وأشار المصدر إلى أن “قسد نشرت عناصر بلباس مدني وأسلحة خفيفة بالقرب من الشريط الحدودي لمراقبة ومنع عمليات تهريب الأشخاص وفرار الكوادر لا سيما في الليل”.
وقال مصدر محلي في ريف القامشلي لموقع تلفزيون سوريا، إن “عناصر عسكريين بزي مدني أوقفوني بالقرب من الشريط الحدودي في أثناء توجهي للعمل في إحدى القرى بريف القامشلي الشرقي وصادروا دراجتي النارية بحجة الاقتراب من الحدود”.
وأوضح أن “العديد من الأهالي تعرضوا للاستجواب والتوقيف من جراء مرورهم في طرق قريبة من الشريط الحدودي بالرغم من أن عبور المواطنين في هذه المنطقة يعد أمراً طبيعياً”.
وذكر مصدر أمني لموقع تلفزيون سوريا، أن “جهاز الاستخبارات التابع لقسد اعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال الشهرين الماضيين بتهمة التعامل مع جهات معادية منها تركيا”.
ولفت المصدر إلى أن “معظم هؤلاء الأشخاص ضمن القوات الأمنية والعسكرية ومرافقين وسائقين لكوادر بارزين في حزب العمال الكردستاني والإدارة الذاتية”.
وأكد المصدر أن “قسد بدأت منذ فترة بحملة أمنية كبيرة في صفوف القوات العسكرية والأمنية التابعة لها إثر الاختراقات الأمنية الداخلية وذلك بعد الاستهدافات الأخيرة التي طالت قياديين بارزين في العمال الكردستاني وقسد بالمنطقة عبر طائرات تركية مسيرة”.
وخلال شهر آب الماضي قتل وأصيب أكثر من 16 قيادياً وعنصراً من “حزب العمال الكردستاني” و”قسد” في ثلاث غارات جوية بطائرات مسيرة يعتقد أنها تركية استهدفت مدينة عين العرب ومحافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا.