هددت ميليشيا قسد التي تستولي على أجزاء واسعة من الجزيرة السورية بدعم من التحالف الدولي، بأنها ستخرج السوريين من مخيم الهول للنازحين وتتخلى عن أي مسؤولية عن الرعايا الأجانب في المخيم.
وبحسب تقرير لـ”ميدل إيست أي” فإن الميليشيا قالت، إن المخيم المكتظ أثبت أنه “عبء ثقيل” وأنهم لم يعد بإمكانهم إدارته، حيث سيصدر قرار بإخلاء المخيم من السوريين نهائيا.
وقالت، إلهام أحمد ، رئيسة ما يسمى “اللجنة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية”، إن من يبقون في المخيم لن يكونوا من مسؤولية “الإدارة الذاتية”، حيث يعيش ما يقرب من 68000 شخص في المخيم حالياً، بما في ذلك حوالي 43000 طفل.
ويشكل الموجودون في المخيم مزيجاً من السوريين والعراقيين وغيرهم من الأجانب، هم من النساء والأطفال الذين لهم صلات بتنظيم “داعش”، وقد وصفت هيومن رايتس ووتش المخيم بأنه “قذر وغالباً لا إنساني ويهدد الحياة” إلى جانب المشاكل التي تظهر يومياً من اغتيالات واغتصاب ونحو ذلك.
وقالت إلها أحمد، إن “الإدارة الذاتية غير ملزمة بدفع مبالغ باهظة لتزويد هؤلاء الأشخاص بالطعام وأشياء أخرى”.
والشهر الفائت قالت ميليشيا قسد إنها تنقل النساء والأطفال الأجانب “الأقل تطرفا” المرتبطين بداعش من الهول لبدء إعادة التأهيل.
وتأتي تهديدات الميليشيا بالتزامن مع وعيد تركي بشن عملية عسكرية جديدة في سوريا، حيث هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأول، بشن عملية عسكرية شرق الفرات، في حال عدم تنفيذ الاتفاق مع روسيا وأمريكا الذي يقضي بانسحاب ميليشيا “قسد” من الحدود التركية.
وقال الرئيس التركي، إن بلاده قضت على “الممر الإرهابي” المراد إقامته على طول الحدود السورية- التركية، في إشارة إلى ميليشيا “قسد” مشيراً إلى أن “المناطق التي تحوي إرهابيين في سوريا، إما أن يتم تطهيرها كما وعدنا، أو نذهب ونفعل ذلك بأنفسنا”.