تعرض مطار اللاذقية الدولي وقاعدة حميميم العسكرية الروسية فجر الخميس لهجوم إسرائيلي أدى لنشرب حريق وتدمير مستودع أسلحة وذخائر داخل المطار، وذلك بعد ساعات من وصول طائرة إيرانية.
وأفادت مصادر خاصة لـ “تلفزيون سوريا” أن غارات إسرائيلية استهدفت قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية ومواقع عسكرية أخرى على الساحل السوري، وذلك بعد ساعات من وصول طائرة إيرانية تابعة لشركة “قاشيم فارس إير”.
وأضافت المصادر أن القصف الإسرائيلي لم يستهدف المدرجات والأبراج في قاعدة حميميم ومطار اللاذقية المدني.
والجدير بالذكر أن قاعدة حميميم جزء من مطار اللاذقية المدني حيث تشترك القاعدة والمطار في المدرجات في حين تقع حماية المطار على عاتق القوات الروسية.
بحسب مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا فإنّ الهجوم تم عبر سلاحي الجو والبحرية مستهدفاً المطار بعدة صواريخ، نجح اثنان منهما في إصابة المستودع المستهدف داخل المطار في حين اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الروسية والتابعة لقوات النظام بقية الصواريخ الإسرائيلية.
وأضافت المصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقعاً عسكرية أخرى في محافظة اللاذقية، بالتزامن مع ضرب المستودع داخل قاعدة حميميم ومطار اللاذقية، حيث بدأ القصف الساعة 3.55 وانتهى الساعة 4.41، وكان بثلاثين صاروخاً من البوارج الحربية.
وأعطت قيادة القوات الجوية الروسية في قاعدة حميميم عقب انتهاء القصف الذي استمر لأكثر من نصف ساعة أوامر بتشكيل دورية جوية مؤلفة من طائرتي Su-27 على امتدار الساحل السوري والمياه الإقليمية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو بثت على وسائل التواصل الاجتماعي انفجارات عنيفة واندلاع النيران في عدة مواقع، بينما قالت مصادر محلية إن أحد الصواريخ استهدف مستودعاً للذخيرة داخل مدينة جبلة ما أسفر عن انفجاره.
وكشف مصدر عامل في مطار اللاذقية أنّ فرق إطفاء المطار وآخر تابع للقوات الروسية لم يتمكنوا من الوصول إلى المستودع خلال الساعة الأولى من استهدافه لشدة الانفجارات، إضافة لتطاير الصواريخ بشكل عشوائي في محيطه
ويأتي القصف عقب مغادرة طائرة إيرانية من طراز Boing-748 تحمل الرمز QFZ9951 ومملوكة لشركة “قاشيم فارس إير – Faris Air Qeshm ” والخاضعة للعقوبات الأميركية منذ العام 2019 لخضوعها لسيطرة الحرس الثوري الإيراني وقيامها بأنشطة محظورة مثل تهريب الأسلحة ونقل مقاتلين لصالح ميليشيات طائفية من أفغانستان وباكستان ودول أخرى.
ووصلت الطائرة في مطار اللاذقية أمس الأربعاء وهي في وضع التخفي وإغلاق أنظمة الملاحة والرادار في رحلة قادمة من إيران، وبقيت في المطار لمدة 6 ساعات قبل مغادرته بوضع طبيعي.
ووصلت الطائرة الإيرانية إلى مطار اللاذقية وقاعدة حميميم قرابة الساعة العاشرة صباح يوم أمس الأربعاء، وغادرت المطار الساعة الخامسة مساء، أي قبل الغارات الإسرائيلية بـ 8 ساعات.
ونشرت وكالة أنباء النظام “سانا” يوم الثلاثاء الفائت صوراً لوصول أول طائرة مساعدات إيرانية للنازحين من لبنان، كما نشر موقع “روسيا اليوم” تسجيلاً مصوراً يظهر فيه ضباطاً روس وهم يفتشون الحمولة، ويظهر في الصور والفيديوهات أن الطائرة تتبع لذات الشركة.
وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات في اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري، فيما ذكرت وسائل إعلام النظام السوري أن الدفاعات الجوية لقوات النظام وروسيا تصدت لغارات إسرائيلية استهدفت مواقع في ريف اللاذقية.
وقالت شبكات إعلامية محلية أن الدفاعات الجوية تصدت لأجسام معادية مقابل الساحل السوري استهدفت مواقع في ريف اللاذقية، بما في ذلك في محيط مطار حميميم العسكري، مشيرة إلى أن أصوات الانفجارات تُسمع في كل من اللاذقية وطرطوس.
وقالت إذاعة “شام إف إم” المحلية إن الأصوات التي تُسمع في سماء مدينة جبلة ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لأهداف قبالة البحر، دون تسجيل أي أحداث نتيجة ذلك في كامل محافظة اللاذقية.
وأضافت المصادر أنّ الهدف الذي تمت مهاجمته هو مستودع يستخدمه الحرس الثوري الإيراني لتخزين شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية بشكل مؤقت قبل نقلها إلى لبنان ومناطق سورية أخرى.