قصفت الطائرات الإسرائيلية بنى عسكرية قرب معبر جوسية الحدودي بين سوريا ولبنان، الذي يستخدمه “حزب الله” لنقل الأسلحة، بحسب اتهامات تل أبيب.
وأفاد بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن الغارات استهدفت بنى تحتية تابعة لحزب الله بهدف تعطيل نقل الوسائل القتالية من سوريا إلى لبنان.
واتهم أدرعي حزب الله باستخدام معابر مدنية، بينها معبر جوسية، لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى لبنان عبر سوريا، واستغلالها في عمليات تستهدف إسرائيل وقواتها العاملة في لبنان.
وبحسب أدرعي، يتحكم النظام السوري في معبر جوسية حيث يتم تفعيله من قبل الأمن العسكري السوري، لتتحمل الوحدة 4400 في حزب الله، وهي وحدة التسلح والتعاون، مسؤولية نقل هذه الوسائل من إيران إلى سوريا.
ووفق البيان، سيواصل الجيش الاسرائيلي”العمل لإحباط نقل هذه الوسائل القتالية لحزب الله ويدعو السلطات السورية واللبنانية إلى العمل لمنع استخدام المعابر المدنية لأغراض إرهابية”.
ومساء يوم أمس، تعرض معبر جوسية الحدودي بين سوريا ولبنان لقصف إسرائيلي.
وأشارت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” إلى أن قصفاً إسرائيلياً استهدف معبر جوسية بمنطقة القصير في ريف حمص الجنوبي.
ونقلت الوكالة عن مدير معبر جوسية، دباح المشعل، قوله إنّ “العدوان الإسرائيلي على المعبر تسبب بأضرار مادية”.
كثر الحديث خلال الآونة الأخيرة عن المعابر المدنية بين سوريا ولبنان، بعدما حذر الجيش الإسرائيلي الدولة اللبنانية من استخدام “حزب الله” لبعض هذه المعابر لنقل الأسلحة، مطالباً بتفتيش صارم للشاحنات.
وتوجد عدة معابر شرعية تربط بين سوريا ولبنان، أولها معبر جديدة يابوس، الذي يقع بين بلدة جديدة يابوس في محافظة ريف دمشق وبلدة المصنع في محافظة البقاع من الجانب اللبناني.
المعبر الثاني هو الدبوسية، والذي يربط بين قرية الدبوسية في محافظة حمص وقرية العبودية في لبنان، وفي حمص أيضاً يقع المعبر الثالث، المسمى جوسية، الذي يربط بين بلدة جوسية التابعة لمدينة القصير وقرية القاع اللبنانية.
المعبر الرابع هو معبر تلكلخ، الذي يربط بين بلدة تلكلخ في حمص ومنطقة وادي خالد في لبنان، أما المعبر الخامس فهو معبر مطربا في حمص، الذي أعلن النظام السوري عن افتتاحه في عام 2022.
المعبر السادس هو العريضة، ويقع في محافظة طرطوس ويربطها مع قرية العريضة اللبنانية. بالإضافة إلى هذه المعابر الرسمية، يوجد 17 معبراً غير شرعي تربط بين سوريا ولبنان وتعد خارج الرقابة الأمنية في كلا البلدين.
وتأتي استهدافات إسرائيل للمعابر الحدودية بين سوريا ولبنان في سياق تصعيد عملياتها العسكرية في الجنوب اللبناني ضد حزب الله وتوغلها في المناطق الحدودية، في محاولة لاحتواء نفوذ الحزب ومنع تدفق الإمدادات العسكرية إليه.
ومع توسع العمليات على الأرض وتزايد الاشتباكات في مناطق الحدود بين البلدين، تركز إسرائيل على تعطيل شبكة الإمدادات التي تصل إلى حزب الله عبر سوريا، معتبرة المعابر الحدودية نقاطاً حيوية تُستخدم لنقل الأسلحة والذخائر المتطورة إلى الأراضي اللبنانية.
ومن خلال تعطيل طرق الإمداد البرية، بما فيها معبر جوسية الحدودي، تسعى إسرائيل إلى إيقاف نقل الأسلحة المتقدمة، مثل الصواريخ البعيدة المدى والطائرات المسيرة، التي يمكن أن تستخدم ضدها في المواجهة الحالية.