أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن وزراء خارجية الدول الضامنة لـ “مسار أستانا”، روسيا وتركيا وإيران، سيلتقون في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً في الوقت نفسه أن قطر لن تشارك في المحادثات.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، قال عراقجي إنه اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في عملية أستانا سيعقد في الدوحة، على هامش منتدى الدوحة المقرر عقده يومي 7 و8 كانون الأول الجاري.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن “قطر لن تكون جزءاً من المحادثات، ولكن قررنا عقد الاجتماع نظراً لوجود الوزراء في الدوحة”.
في سياق ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو تخطط لعقد عدد من الاجتماعات بشأن تسوية الوضع في سوريا.
وأكدت زاخروفا أن “العمل يجري حالياً بخصوص مسألة اجتماع الدول المشاركة في “مسار أستانا” بشأن سوريا، مضيفة أن موسكو “تتفاعل حالياً مع شركائها ومع الدول الضامنة، ولا يزال هناك عدد من الاجتماعات قيد الإعداد”.
وجددت المسؤولة الروسية على دعم بلادها “القوية” لإجراءات النظام السوري للتصدي للهجوم الذي شنته فصائل المعارضة السورية في شمالي البلاد، موضحة أن موسكو “تتعاون بشكل وثيق مع النظام السوري فيما يتعلق بالوضع في البلاد”.
وقالت إنه “بالطبع، نحن نتعامل أولاً مع المسؤولين في دمشق، ونحن على اتصال وثيق، ولن أفصح عن جوهر هذه الاتصالات، لكن يمكنني تأكيدها، ونحن على تعاون وثيق مع سلطات النظام السوري”.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن فصائل المعارضة “لم تكن لتجرؤ على ارتكاب مثل هذا العمل الجريء لولا التحريض والدعم الشامل من القوى الخارجية التي تسعى إلى إثارة جولة جديدة من المواجهة في سوريا، وإطلاق دوامة من العنف”.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع استمرار فصائل عملية “ردع العدوان” في تقدّمها بأرياف حماة ووصولها إلى مشارف المدينة، بعد أن تمكّنت، خلال الأيام القليلة الماضية، من السيطرة على كامل مدينة حلب ومعظم ريفها، وإحكام سيطرتها على كامل محافظة إدلب.