كشف المدير العام لمكتب الشؤون العربية والأفريقية لمنظمة “تنمية التجارة الإيرانية”، فرزاد بيلتن، أن قيمة الصادرات الإيرانية إلى سوريا منذ آذار الماضي وحتى نهاية تشرين الأول الماضي بلغت نحو 73 مليون دولار، في حين بلغت قيمة الاستيراد من سوريا نحو 10 ملايين دولار.
وأضاف بيلتن أنه “مع بداية الأزمة السورية انخفض حجم التبادل التجاري بين البلدين من 550 مليون دولار في العام 2010 إلى 105 ملايين دولار في العام 2018، و170 مليون دولار في العام 2019، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية “أرنا”.
وأوضح أن من أهم الصادرات الإيرانية إلى سوريا قطع غيار السيارات والأدوية وقضبان الحديد والصلب والأنابيب وقطع التوربينات الغازية وحليب الأطفال والفستق والصمامات الصحية والكربونات والصوديوم والخمائر.
وأشار إلى أنه في مجال تصدير الخدمات الفنية والهندسية، بلغ حجم الصادرات الإيرانية إلى سوريا خلال أعوام 2008 إلى 2018 نحو 2.2 مليار دولار.
من جانب آخر، قال المسؤول الإيراني إن البلدين وقعا اتفاقية للتجارة الحرة، مؤكداً أن “لدى مسؤولي البلدين إرادة ودعم لتطوير التعاون التجاري”.
ودعا بيلتن إلى إنشاء مركز أعمال للقطاع الخاص، وخاصة غرفة التجارة المشتركة بين البلدين، كخطوة مهمة في زيادة التجارة مع سوريا.
وكان رئيس “الغرفة التجارية الإيرانية السورية المشتركة”، كيوان كاشفي، أعلن في 18 تشرين الأول الماضي عن افتتاح مركز تجاري إيراني في العاصمة السورية دمشق.
وقال “كاشفي” إن “المركز التجاري (إيرانيان) تبلغ مساحته أربعة آلاف متر مربع، ويقع بالمنطقة التجارية الحرة في قلب دمشق، ويتكون من 12 طابقاً، طابقان مخصصان للمعارض، والطوابق المتبقية سيتم من خلالها تقديم خدمات الشحن والنقل والاستشارات القانونية والمصرفية والتأمين”.
وأعلنت طهران الدخول بشكل رسمي في “إعادة إعمار سوريا”، من خلال إبرام اتفاقيات مع حكومة نظام الأسد، تفضي ببناء وحدات سكنية وضواحي، في مختلف المناطق، وبشكل أساسي في العاصمة دمشق، كان أبرزها الموقعة في مطلع عام 2019، والتي جاءت تحت بند “اتفاقيات تعاون اقتصادي طويلة الأمد”.
تلفزيون سوريا