سيريا مونيتور..
أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، مساء الجمعة، أسماء الأسيرات المقرر الإفراج عنهن غداً السبت، ضمن دفعة جديدة من صفقة تبادل الأسرى “طوفان الأقصى”. وأوضح عبر منصة تليغرام أن القائمة تشمل المجندات: كارينا أرئيف، دانييل جلبوع، نعمة ليفي، وليري إلباج، مؤكداً أن الأسماء تم تقديمها مسبقاً للوسطاء.
من جانبه، أفاد مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستلامه القائمة المعلنة من حركة حماس، مشيراً إلى أن الرد عليها سيصدر لاحقاً. وفي السياق، نقل مراسل القناة 12 الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو تواجه ضغوطاً داخلية، خاصة من عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي، مما يصعّب عليها رفض تنفيذ هذه الدفعة.
تعقيدات جديدة في الاتفاق
تحدثت القناة 12 عن التحديات التي يواجهها صناع القرار في إسرائيل بعد إعلان حماس عن الإفراج عن أربع مجندات بدلاً من ثلاث مجندات ومستوطنة مدنية. وذكرت أن الجيش الاسرائيلي كان يأمل في إدراج اسم الأسيرة أربيل يهود، التي تصنّف ضمن “المدنيين”، في القائمة.
وأشار التقرير إلى أن حكومة اسرائيل الآن أمام خيارين صعبين: إما القبول بالقائمة الحالية كما هي، رغم عدم توافقها مع تطلعاتها، أو تأجيل تنفيذ الدفعة، مما قد يؤدي إلى تأخير عملية تبادل الأسرى بالكامل وخرق بنود الاتفاق.
وصفت القناة الوضع بأنه “معضلة أخلاقية وسياسية معقدة”، حيث يتوجب على اسرائيل تحقيق التوازن بين الالتزام بشروط الاتفاق والسعي للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى. وأكدت أن أي قرار بشأن هذه المسألة سيواجه تداعيات داخلية ودولية.
مطالب فلسطينية بالمقابل
في المقابل، أكد مكتب إعلام الأسرى أن القائمة الفلسطينية المنوي الإفراج عنها يوم غد يجب أن تتضمن 120 أسيراً محكوماً بالمؤبد و80 أسيراً من أصحاب الأحكام العالية، كما ينص الاتفاق الموقع بين فصائل المقاومة الفلسطينية واسرائيل في إطار وقف إطلاق النار.
تترقب الأطراف المعنية تطورات الساعات القادمة، حيث يبقى ملف الأسرى محوراً أساسياً يعكس تعقيد المشهد بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال.
