كلمة الرئيس الشرع: الشعب السوري بدأ يستعيد مجده بعد سقوط النظام

سيريا مونيتور -دمشق

الرئيس الشرع: في كلمته إلى الشعب السوري

أيها الشعب السوري، لقد مرت سوريا بفترة عصيبة في تاريخها الحديث تحت حكم النظام الساقط، حيث قُتل الأبرياء، وهُجّر الملايين، وزُج بالآلاف في سجون الظلام، وارتفعت أصوات المعاناة عالياً.

🔹 الدبلوماسية السورية الجديدة

في تلك الأيام العصيبة، تحولت سوريا إلى بيئة طاردة لأهلها وجيرانها، وابتعدت عن محيطها العربي والدولي. هُدّمت مقدرات الدولة، ونُهبت ثرواتها بأيدي المجرمين، وانزوت سوريا بعيدًا عن أشقائها، تاركة خلفها ماضياً أليماً.

لكن في إدلب العز، وفي ظل الثورة السورية المباركة، بدأ بناء مستقبل سوريا الجديدة، حيث تحررت البلاد وعاد الفرح لأبنائها، وشاركتهم الدول الشقيقة فرحتهم، وعادت روح الانتماء للوطن.

🔹 استعادة الهوية السورية

أصبحت سوريا اليوم أكثر قربًا من تحقيق حلم شعبها، حيث عادت لأصالتها وحضارتها، واستعادت مكانتها بين الأمم، بعد أن كانت غريبة عن تاريخها المشرف. في إدلب العز، كان يُبنى مستقبل سوريا الجديدة، وتواصلت الدبلوماسية السورية مع دول العالم لتعريفه بواقع سوريا الجديد، مفتتحة بذلك نوافذ الأمل نحو مستقبل مشرق.

🔹 جهود الإصلاح السياسي والاقتصادي

خلال الأشهر الستة الماضية، ركزنا جهودنا على معالجة التحديات الكبرى، بدءًا من الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن، وصولاً إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية. تم الإعلان الدستوري، وعقد المؤتمر الوطني، وإلغاء القوانين الجائرة، وتحرير السوق، وتقييم المؤسسات، ووضع الخطط الإصلاحية الشاملة.

🔹 إعادة سوريا إلى الساحة الدولية

رافقت هذه التحولات جولات مكوكية للدبلوماسية السورية، حيث شاركت سوريا الجديدة في أهم المنتديات والمؤتمرات الدولية، ورفعت علمها مجددًا في الأمم المتحدة، ونجحت في فتح أبواب كانت مغلقة لعقود، ممهّدة الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية.

🔹 الدعم العربي والدولي

قبل عدة أشهر، زرت الرياض والتقيت ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي وعدني ببذل جهوده لإزالة العقوبات عن سوريا، وشعرت من حديثه وعيون شعبه بحب كبير لسوريا. كما زرت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وقف مع الشعب السوري وتحمل الكثير على مدى أربعة عشر عامًا، مستضيفًا ملايين السوريين رغم الأعباء الهائلة.

🔹 نحو مستقبل أفضل

اليوم، نتطلع إلى مستقبل أفضل لسوريا، حيث نعمل على بناء دولة حديثة، قوية، تنتمي لشعبها ولأمتها، وتكون جزءًا فاعلاً في العالم. نعلم أن الطريق ليس سهلًا، ولكننا عازمون على تحقيق طموحاتنا واستعادة مكانتنا على الساحة الدولية.

Read Previous

لماذا تتراجع العلاقات بين ترامب ونتنياهو؟

Read Next

القيصر يهنئ السوريين برفع العقوبات الأميركية: بداية مرحلة جديدة من التعافي

Most Popular