كيانات معارضة سورية تنعي يحيى السنوار والنظام السوري يلتزم الصمت

نعت كيانات معارضة سورية من بينها “المجلس الإسلامي السوري” و”حركة أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يحيى السنوار، الذي أعلنت إسرائيل اغتياله، أمس الخميس، خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة، في الوقت الذي لم يصدر فيه أي بيان تعزية أو نعوة للنظام السوري.

وعبّر “المجلس الإسلامي السوري” في بيان اليوم الجمعة عن “الألم والفخر باستشهاد القائد يحيى السنوار وعدد من رفاقه”، مشيداً بدور السنوار في قيادة المقاومة في غزة واشتباكه مع قوات الاحتلال.

وقدّم المجلس تعازيه إلى “الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني، وإلى المجاهدين بشكل خاص”.

كذلك نعت “حركة أحرار الشام الإسلامية” السنوار، وقدّمت تعازيها للأمة الإسلامية وللمقاومة الفلسطينية، وأكدت الحركة في بيانها على “أن أخوة الإسلام بين أهل الملة رابط وثيق يجمع بيننا مهما حصل من خلاف أو تنازع، لا سيما ضد عدو ظاهر يهلك الحرث والنسل ولا يقيم للإنسانية وزناً”.

كما نعى السنوار عبدالرحيم عطون الشرعي العام لهيئة تحرير الشام في منشور على قناته في تلغرام.

كما نعى كثير من الناشطين السوريين السنوار، وأشار بعضهم في تغريدات ومنشورات إلى أن تصريحه الشهير “سوريا الأسد” بقي مجرد كلام ضمن سياق علاقة شائكة مع إيران، دون أن تقدم حماس على إلحاق الضرر بالشعب السوري، وذكروا بما قدمته حماس من دعم سياسي وميداني للثوار السوريين في السنوات الأولى من الثورة السورية.

في المقابل، لم يصدر النظام السوري أي بيان أو تعليق حول مقتل يحيى السنوار، وغابت التغطية الإعلامية الرسمية للحدث في وسائل الإعلام التابعة أو المقربة من النظام، مثل وكالة أنباء النظام (سانا) والتلفزيون الرسمي، وكذلك الصحف والإذاعات المحلية المقربة من النظام مثل “الوطن” و”شام إف إم”.

وأمس الخميس، أعلنت إسرائيل أنها قتلت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، الذي تتهمه بالتخطيط لهجوم السابع من تشرين الأول 2023، في قطاع غزة، بعد أن أطلقت دبابة إسرائيلية النار على منزل في تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.

ووفقاً للإذاعة الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي، فقد اكتشفت القوات “حركة مشبوهة” في الطابق العلوي من مبنى في الساعات الأولى من صباح الخميس، فقصفته دبابة. وفي وقت لاحق من الصباح، “مسحت مسيّرة منطقة الهجوم، وتعرف الجنود على وجه السنوار بين الأنقاض”.

ولم يصدر تعقيب فوري من حركة حماس بشأن تأكيد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل رئيس مكتبها السياسي.

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الاشتباك مع السنوار وقع في تل السلطان برفح وكان يرتدي جعبة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.

وأضافت بأنه عُثر على جثث المسلحين ومعهم أموال ووثائق تعريف ومعدات قتالية. ولفتت إلى أن القوات التي واجهت المسلحين لم تكن تعمل في إطار عملية اغتيال.

Read Previous

إسرائيل توسع عملياتها شمالي القطاع بعد مقتل السنوار.. ومقترح أميركي للهدنة

Read Next

إصابة جنديين إسرائيليين بإطلاق نار جنوبي البحر الميت..بعد رصد متسللين من الأردن

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular