سيريا مونيتور – عمار فرهود
كتب الخبير العسكري والمحلل السياسي عمار فرهود، على حسابه الشخصي في فيسبوك، تحليلاً حول الاشتباك الإسرائيلي – الإيراني، موضحاً فيه الجوانب السياسية، الأمنية، العسكرية، للأحداث الأخيرة.
وتحت عنوان خلاصات من الإشتباك الإيراني الإسرائيلي، أوضح فرهود الآتي:
- سياسياً أصبح من الواضح أن أمريكا واسرائيل في المستوى الإستراتيجي في ملفات الإقليم متطابقان تماماً ويتخادمان في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، والخلاف الذي يتم ترويجه هو خلاف في المستوى التكتيكي أي في مستوى الأدوات “الأمريكي يعتمد أدوات ناعمة والإسرائيلي يعتمد أدوات خشنة”.
- أمنياً، أصبح واضحاً أن الإجراءات الدفاعية الأمنية الإيرانية مهلهلة وضعيفة وأن ما كانت القيادة الإيرانية وجمهورها تقنع نفسها به هو شبيه بقصة “الملك العريان والخياط”، وعليه فإن العقائد الأمنية المعتمدة في الشرق الأوسط من فواعل الدولة وما دون الدولة ليست ناجعة ولا قادرة على حماية هؤلاء الفواعل. ولعل أهم ما نحتاج العمل على تحسينه هو الإنسان في هذه العقائد وليس الحالة التقنية الإحترافية للعقيدة الأمنية عند كتابتها لأن هذه العقيدة نهاية ليست ناجحة طالما أن الإنسان المُشغّل لها مستعد نفسياً لأن يبيعها.
- عسكرياً، القوة العسكرية على المستوى القتالي للدول في المنطقة غير كافية في ظل التغول والتفوق الإسرائيلي الواضح عسكرياً وبالتالي ما يمكن أن ينى عليه في هذا السياق هو ضرورة وجود الحليف الإقليمي والدولي القوي الذي يستطيع لجم الكيان إنفاذاً لمصلحته التي تمر من هذه البلدان وإلا فالقوة العسكرية المتوفرة في بلدان الشرق الأوسط قادرة على صناعة تغيير تكتيكي ولكن استراتيجياً عاجزة عن ذلك.