وأضافت الصحيفة أن الصور التي سيتم تقديمها للمحكمة هي لضحايا سوريين تعرضوا للتعذيب حتى الموت عليها أرقام، مشيرة إلى أن الصور سيتم استخدامها كدليل ضد المتهم أنور رسلان وزميله إياد الغريب.
وأكدت الصحيفة على أن استخدام صور “قيصر” من قبل المحكمة كأدلة تحدث أول مرة في العالم.
ولفتت إلى أنه سبق للمحكمة أن وجهت تهمة القتل تحت التعذيب للضابط رسلان لحولي 58 شخصا قضوا في فرع الخطيب سيئ السمعة، كما اتهمته بتعريض المعتقلين للتعذيب الجسدي والاغتصاب إبان فترة إدارته لفرع الخطيب في عام 2012.
وبينّت أن محكمة “كوبلنز” لن تطلب حضور “قيصر” الذي قام بجمع الصور إلى قاعة المحكمة، وذلك لأسباب أمنية، ولكنها سوف تطلب بحضور صحفي فرنسي يدعى “غارانس لوكايزن” كشاهد.
وأوضحت أن الصحفي “لوكايزن” سبق وأن التقى “قيصر” عدة مرات، حيث أوضحت المحكمة بأن “قيصر” هو مصور مسرح الجريمة وليس بالضرورة حضوره شخصيا، مستندة في ذلك إلى تقارير مكتب التحقيق الفيدرالي الألماني، ومنظمة “هيومن رايس ووتش” التي أكدت صحة جميع الصور التي سربها “قيصر”.
وكانت المحكمة العليا في “كوبلنز” المختصة بمحاكمة مسؤولين من نظام أسد متهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أصدرت مواعيد للجلسات القادمة في شهر كانون الثاني وشهر أيار من العام المقبل، ما يعني أن محاكمة العقيد أنور رسلان وإياد الغريب تم تمديدها لعام آخر.
وعللت المحكمة ذلك بسبب كثرة الشهود وتعقيدات القضية خاصة أن بعض الشهود جاؤوا من بلدان أخرى غير ألمانيا.
وعلق مكتب المدعي العام الفدرالي على تمديد المحكمة قائلا: “إن هذه القضية هي أول قضية جنائية في العالم ضد ضباط في نظام أسد وتمت وفق القانون الجنائي الدولي رقم (19/9) وأثبتت كل التحقيقات أن بشار الأسد هو المسؤول الأول والأخير عن عمليات التعذيب في السجون السورية.