لا ملابس جديدة للسوريين في العيد: غلاء فاحش في مناطق سيطرة النظام

شهد سوق الخياطين في سوريا إقبالاً ملحوظاً من الزبائن الراغبين بإصلاح الملابس القديمة، إثر ارتفاع أسعار ألبسة العيد في الأسواق إلى مستويات “جنونية”.

وقال أحد الخياطين في طرطوس، إن عدد طلبات التصليح والتعديل يزداد طرداً مع اقتراب العيد، ما دفع بالعديد من الخياطين إلى الاعتذار عن تسلم أي قطعة ملابس جديدة إذا كان الزبون يريدها قبل حلول العيد.

ويلجأ معظم الزبائن إلى إعادة تدوير الملابس القديمة عبر التضييق أو التقصير خلال أسبوع العيد، بينما تطلب قلّة منهم خياطة ملابس جديدة، في ظل ارتفاع أسعار طال حتى تكاليف الخياطة.

وبيّن خياط آخر، أن أحد أبرز أسباب ارتفاع تكاليف الخياطة هو التقنين الكهربائي، إذ لا تكفي نصف ساعة وصل مقابل 5 ساعات وصل لتقصير بنطال، ما يضطر الخياطين إلى تشغيل مولدة كهرباء أو الاشتراك في الأمبير، فضلاً عن ارتفاع تكاليف مستلزمات الخياطة، وغلاء إيجارات المحال وزيادة الضرائب، حتى باتت أقل “تصليحة” تكلّف 2000 ليرة.

وأرجع الصناعي السوري عاطف طيفور أسباب ارتفاع الملابس في الأسواق السورية إلى وزارة الزراعة بسبب فشل خطتها في زراعة القطن.

كما كشف تقرير المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج عن تدنٍ كبير في نسب تنفيذ الشركات العاملة في قطاع الغزل والنسيج بسبب النقص الشديد في القطن والغزول وسوء المادة الأولية وتدني جودتها.

وأضاف التقرير أن ضعف الإنتاج يعود كذلك إلى قدم الآلات ونقص القطع التبديلية، إضافة إلى نقص اليد العاملة الخبيرة في هذا المجال بسبب الاستنزاف المستمر وعدم تعويض الخبرات، ووجود تشابكات مالية بين المؤسسات العاملة في هذا القطاع.

Read Previous

موديرنا تحدد موعد إطلاق لقاح مرض السرطان

Read Next

شاهد على مجازر نظام الإجرام: نأمل بمعاقبة النظام بدلاً من التطبيع معه

Leave a Reply

Most Popular