لجنة التحقيق الدولية تحذر من خطر التصعيد الإسرائيلي والطائفي على مستقبل سوريا

سيريا مونيتور -دمشق

حذّرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا من أن التصعيد الإسرائيلي الأخير بالتزامن مع الاشتباكات ذات الطابع الطائفي في ريف دمشق والسويداء، يمثل تهديداً مباشراً لمسار السلام والاستقرار في البلاد.

وفي بيانها، أعربت اللجنة عن قلقها العميق إزاء المواجهات الدامية التي انطلقت من مدينة جرمانا وامتدت إلى صحنايا وأشرفية صحنايا، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى من المدنيين والأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن هذه الأحداث تترافق مع غارات إسرائيلية عنيفة على مناطق بريف دمشق ودرعا وحماة، ما يعمّق حالة عدم الاستقرار ويعرض المدنيين لمزيد من الانتهاكات.

وأضافت اللجنة أن خطاب الكراهية والتحريض الطائفي، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يغذي التوتر ويهدد النسيج الاجتماعي الهش في سوريا، داعيةً إلى وقف فوري للأعمال العدائية وفتح مسارات للحوار وخفض التصعيد.

وأشارت إلى أن التدخل الإسرائيلي المتكرر، بما في ذلك قصف مواقع قريبة من القصر الرئاسي، وادعاءات الاحتلال بشأن “حماية الدروز”، يسهم في تمزيق المجتمعات المحلية ويُفاقم من خطر التشرذم، مؤكدة أن تاريخ سوريا يثبت أن التدخلات الخارجية لم تجلب سوى الدمار والنزوح.

وشدد البيان على أن الحكومة السورية، رغم كونها مؤقتة، تتحمل مسؤولية حماية المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، مطالبةً بتحقيقات شفافة ومستقلة في جميع الانتهاكات لضمان عدم الإفلات من العقاب.

كما جددت اللجنة تأكيدها على أن الطريق نحو السلام في سوريا يبدأ من دعم سيادة القانون، وضمان المساءلة، وتعويض الضحايا، معتبرةً أن أي تجاهل لهذه المبادئ سيطيل أمد الصراع ويفاقم الانقسام.

Read Previous

الاحتلال الإسرائيلي يجلي خمسة سوريين من السويداء إلى داخل إسرائيل للعلاج

Read Next

مقتل ضابط سابق في جيش النظام قرب مفرق النجيح شمال درعا

Most Popular