سيريا مونيتور – نادر دبو
اجتمع وفد لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة مع عدد من أهالي محافظة القنيطرة، اليوم، في مقر مديرية الإعلام بمدينة السلام، وذلك في إطار مهمته الهادفة إلى توثيق الانتهاكات التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في المنطقة خلال الفترة الماضية.
وأفادت مصادر محلية لـسيريا مونيتور أن الاجتماع تخلله حوارات ونقاشات مطوّلة بين أعضاء الوفد والأهالي المتضررين، حيث استمع الوفد إلى شهادات مباشرة حول الأضرار التي لحقت بالمنازل والأراضي الزراعية والبنى التحتية، إضافة إلى عرض تفاصيل تتعلق بالتوغلات والانتهاكات التي شهدتها المنطقة.
وبحسب المصادر، اقتصرت مداخلات وفد لجنة تقصي الحقائق على عملية التوثيق وجمع الإفادات، دون تقديم أي وعود بحلول فورية أو خطوات عملية لمعالجة الأضرار أو الحد من الانتهاكات، الأمر الذي أثار حالة من التحفظ لدى بعض الأهالي المشاركين في الاجتماع.
وتأتي هذه الزيارة بعد أكثر من عام على تصاعد الانتهاكات في محافظة القنيطرة، والتي أثّرت بشكل مباشر على الواقع المعيشي والخدمي للسكان، في ظل مطالبات مستمرة بتدخل دولي يضمن حماية المدنيين ويضع حدًا للتجاوزات المتكررة.
وفي سياق متصل، كانت مديرية الخدمات الفنية في محافظة القنيطرة قد دعت الأهالي المتضررين إلى التوجه إلى مقر المديرية لتقديم شكاوى رسمية تتضمن عرض الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم، تمهيدًا لتوثيقها ورفعها إلى الجهات المعنية.
وأكد عدد من الأهالي، في حديثهم لـسيريا مونيتور، أن مشاركتهم في الاجتماع جاءت على أمل إيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي، رغم إدراكهم أن دور اللجنة يقتصر على التوثيق ورفع التقارير، دون امتلاك صلاحيات تنفيذية على الأرض.
يُذكر أن لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة تعمل على جمع الأدلة والشهادات المتعلقة بانتهاكات القانون الدولي، تمهيدًا لإعداد تقارير تُرفع إلى الهيئات الأممية المختصة، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وفق الأطر القانونية الدولية.
