لقاء أردوغان وترامب في واشنطن.. صفقات عسكرية وتجارية ومناقشات حول سوريا

يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء اليوم في البيت الأبيض، في اجتماع واسع يتناول ملفات ثنائية وإقليمية ودولية، تشمل التجارة والدفاع والطاقة، إضافة إلى قضايا الشرق الأوسط مثل غزة وسوريا والحرب في أوكرانيا.

الملف السوري سيكون جزءاً من المحادثات، حيث يعد التعاون بين أنقرة وواشنطن في هذا السياق من أبرز مجالات الشراكة. وذلك بحسب موقع (BBC) التركي.

وتشير التقديرات إلى أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا والسفير في أنقرة توم باراك لعب دوراً محورياً في تنسيق الجهود بين الطرفين، خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق 10 آذار بشأن دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكّل وحدات حماية الشعب (YPG) عمودها الفقري، في الجيش السوري الجديد.

وتواصل “قسد” كونها الشريك المحلي الأهم للولايات المتحدة في محاربة تنظيم “داعش”، فيما يتبنى باراك موقفاً مماثلاً لموقف أنقرة حول ضرورة تنفيذ الاتفاق.

كما يتوقع أن يتناول الجانبان الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على الأراضي السورية، في ضوء تصريحات سابقة لترمب قال فيها إنه “قد يتدخل لحل الخلافات مع تركيا”، مضيفاً أنه طلب من نتنياهو أن يكون “عقلانياً”.

صفقات اقتصادية وتجارية

ويتوقع أن يحتل الملف الاقتصادي مكانة بارزة في اللقاء، وعلى رأسه صفقة بيع طائرات بوينغ، إذ كان ترمب قد أعلن أن المحادثات ستشمل “صفقة كبرى لبيع طائرات بوينغ”، في وقت تشير تقارير إلى أن الاتفاق قد يشمل أكثر من 200 طائرة.

كما يتوقع أن يتم الإعلان عن اتفاق طويل الأمد لتوريد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى تركيا بكمية تصل إلى 70 مليار متر مكعب عبر شركة “ميركوريا” ولمدة 20 عاماً.

الدفاع والتسلح

تسعى أنقرة خلال الاجتماع إلى العودة لبرنامج إف-35 بعد استبعادها منه عام 2019 إثر شراء منظومات “إس-400” الروسية.

وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات بموجب قانون “كاتسا” وصادرت ست مقاتلات دفعت تركيا ثمنها وقدره 1.4 مليار دولار.

ويتوقع أن يؤكد أردوغان أن “حرمان بلد عضو في الناتو من الحصول على منظومة إف-35 لا ينسجم مع روح التحالف”، وأنه ينتظر خطوات عملية في هذا الشأن.

كما سيُبحث ملف مقاتلات إف-16، الذي يتضمن شراء 40 طائرة جديدة و79 طقماً للتحديث، وهي الصفقة التي لم يعترض عليها الكونغرس. وتشير تقارير إلى أن تركيا تخلت عن جزء من الصفقة بسبب التكلفة المرتفعة.

قضايا إقليمية ودولية

في الشأن الإقليمي، يُنتظر أن يناقش الزعيمان الوضع في غزة، حيث يقفان على طرفي نقيض. فأردوغان يدعو إلى الاعتراف بفلسطين كدولة وإدانة ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” الإسرائيلية، بينما يواصل ترمب دعمه المطلق لإسرائيل.

Read Previous

مطالبات لوزارة الطاقة بالتدخل العاجل لإنقاذ واقع الكهرباء في درعا

Read Next

ترامب: سنصدر إعلاناً مهمّاً عن سوريا

Most Popular