لقاء بين لوقا ونصر الله.. والكشف عن مباحثات بين نظام الأسد ودول أوروبية

سيريا مونيتور

في ظل استمرار بعض دول شرق أوروبا بانفتاحها على النظام السوري والزيارة المرتقبة للرئيس القبرصي إلى دمشق، وصل إلى بيروت منذ أيام رئيس جهاز المخابرات العامة في النظام السوري اللواء حسام لوقا والتقى أمين عام حزب الله حسن نصرالله بحضور مسؤولين في الحزب. وفق مصدر دبلوماسي غربي.

وبحسب المصدر فإن لوقا ناقش مع نصرالله جملة أمور هامة من ضمنها الاتصالات الحاصلة بين النظام وبعض الدول الأوروبية التي تتواصل مع النظام وتحديداً بعد الزيارة الأخيرة لرئيس المخابرات الرومانية إدوارد هلفيغ ونظيره القبرصي تاسوس تزيونيس، بالإضافة لزيارة وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي، والتي ناقشت بمجملها ملف اللجوء السوري والحد منها.

وأضاف المصدر أن لوقا عرض بالتوازي ما ينقله المسؤولون الأوروبيون عن الضغوطات التي يتعرضون لها من دول أوروبية كفرنسا وألمانيا إضافة للولايات المتحدة وكندا لوقف الاندفاع باتجاه النظام، مؤكدين أنهم جادّون باستكمال علاقاتهم مع النظام، وأنهم يناقشون عودة العلاقة مع الأسد منذ العام 2019، لكنهم الآن حريصون على ترتيب العلاقة والتخفيف من أضرار الهجرة واللجوء غير الشرعي.

اتصالات سياسية وأمنية مع دول أوروبية

ويشير المصدر إلى أن لوقا أكد على وجود اتصالات سياسية وأمنية مع دول عديدة من بينها اليونان وإيطاليا وخاصة أن الأخيرة كانت تعمل على إعادة فتح سفارتها في دمشق لكنها استمهلت الأمر بسبب ضغوطات أميركية تمارس على بعض الدول.

وتشير المعلومات أن لوقا تحدث عن المؤتمرات والاجتماعات الجارية تحت عنوان: “التعافي المبكر لسوريا” والتي تقودها البعثة الأوروبية والتي ستشارك بها إضافة لبعض الدول الأوروبية وبعض الدول العربية وتحديداً السعودية والإمارات.

ووفقاً للمعلومات فإن قبرص التي تقود حراك أوروبي – عربي لإعادة تعويم الأسد ونظامه تنظم مؤتمراً لوزراء داخلية أوروبيين لمعالجة مواضيع اللجوء الأوروبي والدفع باتجاه إنشاء مناطق آمنة في سوريا لإعادة اللاجئين السوريين في لبنان ودول مستضيفة أخرى.

من هنا يعتقد المصدر أن خطاب حسن نصرالله منذ أيام عن فتح البحر أمام اللاجئين أتى بعد زيارة لوقا بهدف التصعيد السياسي والدفع بشكل أوسع للتطبيع مع الأسد عبر التهديد بعدم ضبط الهجرة غير الشرعية من لبنان باتجاه الدول الأوروبية، ويعتبر المصدر حزب الله يريد الدخول إلى ملف اللجوء لتعزيز أوراق تفاوضه في ملفات عديدة، والاستفادة من هذه اللحظة الحساسة لربط العلاقة معه ومع النظام السوري وخاصة في ظل اجماع الأطراف المحلية على إعادة السوريين الى بلادهم.

ويؤكد المصدر أن دول عديدة كقبرص ورومانيا والتشيك وعدت بشار الأسد بالحديث مع الدول الممتنعة عن التواصل معه لخلق اتصال مع النظام والدفع برفع بعض العقوبات الاقتصادية عن الأسد مقابل تسهيل إقامة مناطق آمنة والالتزام بضمانات إنسانية يقدمها النظام.

وبحسب المصدر فإن الأسد وأركان نظامه اشترطوا على الزائرين الأوروبيين أن تشارك الولايات المتحدة الأميركية في تمويل المنطقة الآمنة وأن تباشر اتصالاتها مع النظام بشكل مباشر، ووفقاً للمصدر فإن مسؤولي النظام اقترحوا على نظرائهم الأوروبيين إقامة أكثر من منطقة آمنة شريطة أن يمر تمويلها عبر مؤسسات وجمعيات سورية.

Read Previous

“تحرير الشام” تعتدي على المتظاهرين في إدلب وتهاجمهم بالعربات المصفحة

Read Next

“عدالة بالترقيع”.. جهود حثيثة ومتواصلة لمحاسبة النظام السوري وإدانته

Leave a Reply

Most Popular