سيريا مونينور -دمشق
استقبل وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، وفداً صينياً برئاسة سفير الصين في دمشق، شي هونغ وي، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضحت وزارة الخارجية السورية أن الوزير الشيباني شدد على أهمية ترسيخ الشراكة بين سوريا والصين، مؤكداً أن هذه العلاقات ستسهم في تحقيق التقدم والاستقرار للبلدين. كما رحب بالموقف الصيني الداعم لسوريا، لا سيما فيما يخص الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب السوري، معرباً عن تطلع دمشق لتعزيز التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعب السوري.
بدوره، أكد السفير الصيني على التزام بلاده بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، رافضاً أي تدخل في شؤونها الداخلية. كما أشار إلى أن الصين ستواصل دعمها لسوريا خلال المرحلة الانتقالية، بهدف مساعدتها في استعادة الاستقرار وتخطي التحديات الراهنة.
وفي سياق متصل، أدان مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، فو تسونغ، خلال جلسة لمجلس الأمن، الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، داعياً إلى انسحاب القوات الإسرائيلية فوراً واحترام سيادة سوريا واستقلالها.
وأشار تسونغ إلى أن الصين تراقب التطورات في سوريا عن كثب، معرباً عن أمله في أن تنجح البلاد في تحقيق انتقال سياسي ناجح واستعادة الأمن بدعم المجتمع الدولي.
جدير بالذكر أن الصين كانت من أبرز الدول الداعمة للنظام السوري السابق، حيث لعبت دوراً محورياً في مجلس الأمن لمنع إصدار قرارات دولية تدينه.
ومع سقوط النظام السابق، أكدت الصين استمرار دعمها لسوريا، حيث شدد وزير الخارجية الصيني على التزام بلاده بمساعدة دمشق في الحفاظ على سيادتها ومنع القوى الإرهابية من استغلال الأوضاع الراهنة لإحداث اضطرابات.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، في ديسمبر 2024، أوضح الوزير الصيني أن بكين تدعم تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، وتشجع على حوار سياسي شامل يضمن إعادة بناء البلاد بما يلبي تطلعات الشعب السوري.
كما دعا الوزير الصيني المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لسوريا والمساهمة في رفع العقوبات الأحادية المفروضة عليها، مشيراً إلى أهمية الجهود المشتركة للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في البلاد.
