سيريا مونيتور – دمشق
شهدت مدينة مكة المكرمة، مساء الخميس، لقاءً رسمياً جمع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ونظيره المغربي، ناصر بوريطة، وذلك على هامش اجتماعات وزارية لمجلس التعاون الخليجي بمشاركة وزراء خارجية مصر وسوريا والمغرب والأردن.
ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين الوزيرين، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية الراهنة. وأكد وزير الخارجية المغربي، خلال الاجتماع، على دعم بلاده لوحدة سوريا وسيادتها الوطنية، مشددًا على أهمية استقرارها وأمنها.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية، أشار بوريطة إلى التزام المغرب بدعم الشعب السوري، مستندًا إلى توجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس. وكان العاهل المغربي قد هنأ الرئيس السوري أحمد الشرع، في فبراير الماضي، بمناسبة توليه منصبه، مؤكداً على موقف المغرب الثابت في دعم سوريا ووحدة أراضيها.
على صعيد آخر، شهدت مكة اجتماعات وزارية لمجلس التعاون الخليجي بحضور وزراء خارجية الدول المشاركة، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك، إضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، خلال كلمته في الاجتماع، أن استقرار سوريا يمثل عاملاً رئيسياً لاستقرار المنطقة ككل، مشددًا على أن دعم دول المجلس لسوريا لا يقتصر على المساعدات الإنسانية، بل يشمل أيضاً مساندة الجهود الدولية لتحقيق السلام والأمن في البلاد.
وأضاف البديوي أن دول مجلس التعاون الخليجي وقفت باستمرار إلى جانب الشعب السوري، إيمانًا منها بأن استقرار سوريا يخدم الأمن العربي والدولي. كما جدد رفض دول المجلس لأي تدخلات أجنبية في الشأن السوري، وأكد موقفها الثابت في دعم استقلال سوريا ووحدة أراضيها، مع رفض الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله.