سيريا مونيتور -دمشق
طالبت الحكومة البريطانية، في بيان رسمي، السلطات السورية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية أبناء الطائفة الدرزية، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والعنف في عدد من المناطق السورية. كما دعت القوات الإسرائيلية إلى وقف غاراتها التي تساهم في زعزعة الاستقرار داخل سوريا.
وأكدت المملكة المتحدة رفضها القاطع للهجمات التي استهدفت المدنيين الدروز مؤخراً، لا سيما في مناطق جرمانا وصحنايا بريف دمشق، ومحافظة السويداء، داعية إلى محاسبة المسؤولين عنها، والعمل على إعادة الاستقرار وتفادي التصعيد الطائفي.
وشدد البيان البريطاني على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس ومنع الانزلاق نحو مزيد من الفتنة. كما أكدت لندن أن تحقيق السلام المستدام في سوريا يمر عبر إشراك كل مكون من مكونات المجتمع السوري في أي عملية انتقال سياسي.
وجاءت هذه التصريحات عقب أيام من اشتباكات عنيفة اندلعت في ريف دمشق، إثر تسجيل صوتي منسوب لأحد مشايخ الطائفة الدرزية تضمّن إساءة للنبي محمد، ما أثار موجة غضب واسعة. وعلى الرغم من نفي الشيخ المعني علاقته بالتسجيل، فقد تسببت الحادثة بمواجهات دامية أوقعت عشرات القتلى.
وفي السياق نفسه، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية طالت مواقع في دمشق ودرعا وحماة، في هجمات وصفها مراقبون بأنها من الأعنف خلال الأشهر الأخيرة، حيث زعمت إسرائيل أن الغارات تأتي “لحماية الدروز”، في خطوة أثارت انتقادات دولية متزايدة.
وكان المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، قد دعا إسرائيل في وقت سابق إلى احترام اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، والامتناع عن أي خطوات تمس بسيادة سوريا.