سيريا مونيتور -دمشف
أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن المحادثات التي أجراها مع نظيريه السوري أحمد الشرع واللبناني جوزيف عون، كانت بناءة وإيجابية بالكامل، مشيراً إلى أن فرنسا مستعدة لاستقبال الرئيس السوري ضمن شروط محددة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ماكرون مع الرئيس اللبناني في باريس، عقب اجتماع شارك فيه الرئيس السوري عبر تقنية الفيديو، إلى جانب الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، حيث ناقش القادة عدداً من الملفات الإقليمية المهمة.
شروط فرنسية لاستقبال الشرع
وأوضح ماكرون أن استعداد فرنسا لاستقبال الرئيس السوري مرتبط بثلاثة عوامل رئيسية، هي:
1. انفتاح الحكومة السورية على المجتمع المدني بكافة مكوناته**.
2. ضمان أمن اللاجئين السوريين لعودتهم إلى بلادهم بأمان**.
3. مواصلة محاربة الإرهاب بوضوح وحزم**.
وأضاف ماكرون أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل هذا الحوار، مؤكداً أن المباحثات حتى الآن تسير بشكل إيجابي.
ملف اللاجئين السوريين على طاولة النقاش
كما تناولت القمة الخماسية مسألة اللاجئين السوريين، حيث شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة إيجاد إطار دائم لعودتهم يشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أن هذه القضية تهم لبنان بشكل خاص، وكذلك دول المنطقة.
وأشار ماكرون إلى أن الرئيس السوري تعهد باتخاذ خطوات تضمن تمثيلاً سياسياً يشمل جميع مكونات المجتمع السوري، مضيفاً أن الشرع سيصدر إعلاناً رسمياً بهذا الشأن يوم السبت المقبل.
من جهته، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال اجتماعه مع الرئيس السوري، على أهمية التنسيق بين بيروت ودمشق لمعالجة الملفات العالقة، خاصة فيما يتعلق بضبط الحدود المشتركة بين البلدين.
وذكرت الرئاسة اللبنانية أن عون شدد على ضرورة الاستفادة من الدعم الفرنسي لإيجاد حل سريع لمسألة اللاجئين السوريين، وضمان عودتهم إلى وطنهم بكرامة وأمان.
في ختام المؤتمر، أكد الرئيس الفرنسي أن التطورات خلال الأسابيع القادمة ستكون حاسمة في تقييم مدى التزام دمشق بالتعهدات التي قدمها الشرع، مشيراً إلى أن باريس ستواصل الحوار مع الجانب السوري بناءً على هذه المستجدات.