سيريا مونيتور -دمشق
كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، محمد الخليفي، عن نية بلاده إثارة ملف العقوبات المفروضة على سوريا خلال زيارة الوفد القطري إلى العاصمة الأميركية واشنطن، وذلك في إطار مباحثات ثنائية مع الإدارة الأميركية تشمل قضايا اقتصادية وإنسانية.
وأوضح الخليفي، في تصريحات نقلتها وكالة “فرانس برس”، أن المناقشات ستتضمن كذلك قضية تمويل إمدادات الغاز إلى سوريا، مشيراً إلى أن الحوار مع واشنطن حول هذا الملف يجري بدقة وحذر لضمان إيجاد آلية مناسبة للمضي قدماً فيه. وأضاف أن رفع رواتب موظفي القطاع العام في سوريا سيكون من بين الملفات المطروحة على طاولة النقاش.
بالتوازي، وصل كل من وزير المالية السوري محمد يسر برنية، وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحُصرية، إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في أول مشاركة من نوعها منذ ما يقارب العقدين.
وصرّح برنية، عبر منشور على منصة “لينكد إن”، أن الوفد السوري يحمل جدولاً حافلاً باللقاءات والاجتماعات الثنائية، معبراً عن أمله في أن تُسهم هذه الخطوة في إعادة دمج سوريا تدريجياً ضمن النظام المالي العالمي، بعد سنوات من العزلة الاقتصادية.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر مطلعة أن السعودية تدرس سداد ديون متأخرة على سوريا لدى البنك الدولي، ما قد يمهّد الطريق لعودة تدفقات المنح المالية إلى دمشق، لا سيما تلك المرتبطة بجهود إعادة الإعمار ودعم القطاع العام الذي يعاني من أزمات متفاقمة.