متجاهلاً جو بايدن.. ترامب يواصل مهام “الرئيس” ويصدر حزمة قرارات

رغم إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، إلا أن الساحة السياسية لات زال تشهد سجالات وتجاذبات لا تخلو من اتهامات وطعن في نتائج التصويت والتشكيك بخسارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي لا يزال يمارس صلاحيات رئيس البلاد عبر  إصدار حزمة توجيهات.

أحدث قرارات ترامب جاءت في إخطار مكتب الميزانية في البيت الأبيض بإصدار تعليماته للوكالات الفيدرالية بمواصلة إعدادها للميزانية العامة للولايات المتحدة عن العام المقبل، بحسب ما كشفت عنه صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نقلاً عن مسؤولين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم.

وعليه، أصدر البيت الأبيض الإثنين الماضي تعليماته لكبار المسؤولين يلزمهم بعدم التعاون مع فريق جو بايدن، خاصة وأن إدارة بايدن تستعد هي الأخرى لتقديم خطة الموزانة الخاصة بها أمام الكونغرس مطلع كانون الثاني المقبل.

وإلى جانب ذلك، تحثت وسائل إعلام أمريكية عن قرارٍ ثانٍ لترامب عن نيته إقالة عدد من موظفي مكاتب الاستخبارات الأمريكية من بينهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كريستوفر واري، ومديرة مكتب الاستخبارات المركزية (سي إي ايه) جينا هاسبل، بذريعة رفضهم العمل معه في عدة مناسبات.

ووسط اللغط السياسي حول قانونية قرارات ترامب، يوضح بروس وولب، زميل بارز في مركز دراسات الولايات المتحدة بجامعة سيدني حقيقة مفادها “أنه لا يوجد انتهاك ملموس أو صارخ في قرارات ترامب”.

وقال وولب في حديثه لشبكة SBS الأسترالية إنه من الطبيعي أن يبقى دونالد ترامب رئيساً نشطاً للولايات المتحدة في أسابيعه الأخيرة، حتى تولي بايدن ولايته، والمقرر أن تبدأ في 20 من كانون الثاني المقبل. وحول احتمالية الإقالات، لم يستبعد وولب أن تشهد الأيام الـ70 المقبلة حملة إقالات واسعة “سعياً للانتقام من أولئك الذين يعتقد أنهم عملوا مع أعدائه”.

كما توقع وولب أن يصدر ترامب قراراً بالإعفاء عن “بعض شركائه وأفراد عائلته وحتى عن نفسه”، ووفقاً للأعراف الرئاسية في البلاد، يحق للرئيس المنتهية ولايته إصدار عفو “مطلق” لايخضع للمراجعة من قبل الحكومة، ولا يتطلب من الرئيس تبريراً لصدورها.

لكن عملية انتقال “سلس” للسلطة تتراجع احتمالات حدوثها أمام قرار ترامب الثالث والقاضي بتوجيه وزير الدفاع الأمريكي مايك بومبيو، في جولة تشمل سبع دول بينها تركيا وفرنسا وإسرائيل وقطر والسعودية، الجمعة المقبل، لـ”التأكيد على مساعي إدارة ترامب في جهودها لحفظ السلام في الشرق الأوسط”، حسب تعبيره.

كما كشفت تصريحات بومبيو عن مرحلة صدام محتملة في نقل السلطة إلى جو بايدن، خاصة أن الأخير حسم أن “لاحسم بعد في نتائج الانتخابات الأمريكية ، فإحصاء الأصوات ما زال مستمراً”.

ورغم تسريبات صحفية أفادت بأن صهر ترامب جاريد كوشنير قد أطلع دونالد على حقيقة خسارته في الانتخابات الرئاسية، لكن فريق حملة ترامب طعن في نتئج الانتخابات مشككاً في نتائج فوز منافسه جو بايدن، واستبعاد أصوات له في ولاية بنسلفانيا.

Read Previous

الائتلاف والإصلاح.. هذا ما يريده الناس

Read Next

تقرير: تأسيس 13 شركة وهمية لبنانية لدعم نظام أسد بذريعة إعادة الإعمار

Leave a Reply

Most Popular