كشفت مصادر خاصة لموقع ميدل إيست آي أن محادثات مباشرة تُجرى حالياً بين مسؤولين من “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” ومسؤولين أتراك من المستوى المتوسط، وذلك برعاية وتسهيل من الولايات المتحدة الأميركية، في خطوة نادرة تشير إلى تغيّر في مسار التعاطي مع الملف السوري.
ووفقًا للمصادر، تناولت المحادثات جملة من القضايا الحساسة، أبرزها التحضيرات للانسحاب الأميركي المرتقب من الأراضي السورية، والآليات المحتملة لتسليم قسد للسجون والمخيمات التي تضم الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش وعائلاتهم إلى جهة سورية رسمية يتم التوافق عليها.
كما ناقش الطرفان ملف إعادة هيكلة قسد ودمجها في الجيش السوري الجديد، ضمن رؤية سياسية-عسكرية يجري العمل على بلورتها بمشاركة أطراف دولية، بما فيها واشنطن، بهدف خلق مسار تهدئة دائم في الشمال الشرقي السوري.
وأكدت المصادر أن هذه المباحثات ما تزال في مراحلها الأولية، ويشارك فيها ممثلون من كلا الطرفين دون الإعلان الرسمي عنها، وسط تكتم شديد وحذر سياسي، خصوصاً في ظل الحساسيات المحلية والإقليمية المحيطة بالقضية الكردية والدور التركي في سوريا.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتسارع فيه خطوات الانسحاب الأميركي من مناطق شرق الفرات، ما يفتح الباب أمام ترتيبات جديدة على الأرض قد تعيد رسم ملامح السيطرة والنفوذ في شمال سوريا.