أكد محافظ دمشق، ماهر مروان، أن السلطات المحلية ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن حادثة التدافع المؤسفة التي وقعت في المسجد الأموي الكبير، والتي أدت إلى وفاة ثلاث نساء وإصابة خمسة أطفال بجروح متفاوتة.
وقال مروان في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية “سانا”: “نحن نتابع مع وزارة الداخلية مجريات التحقيق لتحديد أسباب الحادث وكافة ملابساته”، مشدداً على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، خاصة في الأماكن العامة.
تفاصيل الحادثة المؤسفة
شهد المسجد الأموي بدمشق ظهر يوم الجمعة حادثة تدافع مأساوية، حيث لقيت ثلاث نساء مصرعهن وأصيب خمسة أطفال بكسور ورضوض. وأوضح الدفاع المدني السوري أن التدافع وقع نتيجة الازدحام الشديد بالتزامن مع فعالية نظمها مدنيون، وأشار إلى أن فرق الإنقاذ، بما فيها فرق الدفاع المدني، استجابت بسرعة لإسعاف المصابين وانتشال جثمان امرأة من داخل المسجد.
وفقاً لشهود عيان، كان السبب وراء الحشود الكبيرة وليمة أعلن عنها شيف سوري معروف على تطبيق “تيك توك”، يُدعى أبو عمر الدمشقي، صاحب مطعم “البيت الدمشقي”. الوليمة، التي نُظمت في المسجد الأموي بالتزامن مع صلاة الجمعة، جذبت أعداداً كبيرة من الناس، ما تسبب في ازدحام كبير داخل المسجد وساحته.
وأشار المراسلون إلى أن الإقبال الكثيف تضاعف مع انتشار شائعات حول حضور شخصيات بارزة، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيطالي للمسجد. كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة غياب التنظيم، ما أدى إلى التدافع الشديد أثناء توزيع الوجبات.
وتعهد محافظ دمشق بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة ومراجعة أساليب تنظيم الفعاليات في الأماكن العامة، مشيراً إلى أن السلطات تعمل على وضع آليات لضمان سلامة الزوار ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وتأتي هذه الحادثة لتؤكد أهمية التخطيط والتنظيم في إدارة الفعاليات الكبرى، خاصة في أماكن مكتظة مثل المسجد الأموي، الذي يُعتبر أحد أبرز معالم دمشق التاريخية والدينية.
