علّق محافظ دمشق، ماهر محمد مروان إدلبي، على تصريحات منسوبة له تشير إلى أن الحكومة السورية الجديدة ترغب بالسلام مع إسرائيل، إذ أكد في توضيحه أنه لم يتطرق إلى هذا الموضوع بالمطلق.
وسبق أن قال إدلبي إن سوريا لا يمكن أن تكون خصماً لإسرائيل، مضيفاً في مقابلة أجراها مع الإذاعة العامة الأميركية (إن بي آر)، أن إسرائيل قد تكون شعرت بالقلق من بعض الفصائل في المنطقة، ما دفعها إلى التصعيد في المناطق العازلة واستهداف بعض المواقع، وهذه المخاوف طبيعية.
وأوضح أن سوريا لا تسعى للتدخل في أي أمر يهدد أمن إسرائيل أو أي دولة أخرى، مؤكداً أن هذا الموقف يتماشى مع سياسة الحكومة الجديدة، التي تتركز هذه الفترة على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
قال إدلبي في توضيح مرئي نشره، إنه لم يتطرق خلال اللقاء إلى السلام مع إسرائيل، مشدداً على أن الأمر ليس من صلاحياته، مضيفاً أن هناك وزارة خارجية وقيادة معنية بهذا الأمر.
وشدد على أن سياق الحديث، الذي استمر لأكثر من ساعة، ركّز على التعايش السلمي المحلي، وتعب الشعب السوري خلال سنوات الثورة.
وختم: “ركزت على أن الشعب السوري بحاجة إلى سلام داخلي ولا يريد حروباً خارجية، ومن الممكن أن يكون التعبير لدي ناقصاً، ولكن الله هو الرقيب على ما قلت وما نويت”.
يشار إلى أن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، دعا في وقت سابق الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف هجماته الجوية على سوريا والانسحاب من المناطق التي احتلها مؤخراً، بما فيها الجولان، مؤكداً التزام دمشق باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، ومشدداً على أن الأسباب التي استندت إليها إسرائيل في تبرير هجماتها قد زالت.