سيريا مونيتور..
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصورة تُظهران اللواء محمد إبراهيم الشعار، وزير الداخلية السوري السابق، أثناء تسليم نفسه لقوات الأمن العام السورية.
ويُظهر الفيديو الشعار جالسًا داخل سيارة برفقة عناصر من الأمن العام، حيث أكد أحدهم أن عملية التسليم تمت بسلاسة ودون أي مضايقات.
حتى الآن، لم تُصدر وزارة الداخلية السورية أي بيان رسمي حول الموضوع، ما زاد من التكهنات حول مصير الشعار والإجراءات التي قد تُتخذ بحقه.
وُلد محمد الشعار في مدينة الحفة بريف اللاذقية عام 1950، والتحق بالجيش والقوات المسلحة عام 1971، حيث تدرّج في عدة مناصب أمنية بارزة. خلال فترة حكم النظام السابق، شغل الشعار مناصب متعددة، من بينها وزير الداخلية، وقائد الشرطة العسكرية، ورئيس فرع المنطقة 227 في دمشق عام 2006، إضافة إلى قيادته فرعي الأمن العسكري في كل من حلب وطرطوس، كما خدم في لبنان ضمن شعبة المخابرات العسكرية، وفق موقع “مع العدالة”.
يُعرف الشعار بصلته الوثيقة بالوجود السوري في لبنان خلال عهد غازي كنعان، حيث أشرف على عمليات عسكرية في طرابلس، وتحديدًا في منطقة باب التبانة عام 1986، التي راح ضحيتها نحو 700 مدني، ما أكسبه لقب “سفاح طرابلس”. كما ارتبط اسمه بانتهاكات سجن صيدنايا عام 2008، بحسب تقارير حقوقية.
تولى الشعار منصب وزير الداخلية بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، ولعبت وزارته دورًا رئيسيًا في التعامل مع الاحتجاجات. كما كان من أبرز أعضاء “خلية الأزمة”، التي أُنشئت لإدارة الملف الأمني في تلك الفترة.
في 18 يوليو/تموز 2012، كان الشعار أحد الناجين من تفجير استهدف مكتب الأمن الوطني في دمشق، وأسفر عن مقتل عدد من كبار المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه آصف شوكت.
منذ منتصف 2011، وُضع محمد الشعار على قوائم العقوبات الغربية، حيث فُرضت عليه قيود مشددة لدوره في قمع الاحتجاجات، وما يزال يخضع لهذه العقوبات حتى اليوم.