سيريا مونيتور ـ دمشق
تواجه كرة القدم السورية تحديات كبيرة في الخارج، خاصة في الدوري العراقي، حيث يتعرض اللاعبون السوريون لضغوطات نفسية واجتماعية نتيجة لمواقفهم السياسية أو انتمائهم الوطني. كانت البداية مع اللاعب محمود الأسود المحترف في صفوف نادي زاخو، الذي تعرض لمواقف مشابهة.
واليوم، يتصدر محمود المواس، المحترف في صفوف نادي الشرطة العراقي، المشهد بعد أن تعرض لهتافات مسيئة من جماهير القوة الجوية خلال مباراة فريقه. الهتافات التي وصفت المواس بـ”الداعشي” جاءت كجزء من حملة ضغط على اللاعبين السوريين بسبب مواقفهم الداعمة لبلادهم.
لكن المواس لم يستسلم لهذه الضغوط، بل كان رده قويًا داخل الملعب. حيث ساهم في تسجيل أربعة أهداف لفريقه الشرطة خلال المباراة، مما أظهر قدرته على التركيز وتحقيق الأداء العالي رغم الضغوط الخارجية.
بعد المباراة، عبّر المواس عن احترامه لجماهير القوة الجوية، مؤكدًا أن الذين أساءوا إليه لا يمثلون النادي بشكل كامل. وأشار إلى أهمية الاحترام المتبادل بين الأندية واللاعبين. كما أوضح موقفه من الفيديو الذي احتفل فيه بتحرير بلاده، حيث قال: “هذا بلدي ومن حقي الاحتفال ببلدي”.
بهذه الطريقة، أثبت محمود المواس أن اللاعب يمكن أن يتجاوز التحديات ويُظهر احترافيته داخل الملعب، مما يعكس روح كرة القدم الحقيقية التي تجمع بين المنافسة والاحترام.