سيريا مونيتور
مع دخول المنخفض الجوي وتساقط الأمطار بغزارة على قطاع غزة، تتزايد مخاوف الفلسطينيين من فيضان مياه بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، وهي أكبر مكان لتجميع مياه الأمطار في مدينة غزة، لكن تدمير الجيش الإسرائيلي لخطوط الصرف الصحي الناقلة أدى إلى تسرب المياه العادمة إليها، وتحويلها إلى مكروهة صحية.
وفقدت بلدية غزة القدرة على تقديم الخدمات الأساسية في المدينة بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية ونفاذ الوقود واستهداف الجيش الإسرائيلي لمعظم معداتها ومقارها، ما أدى لتوقف تصريف المياه من البركة، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
ويخشى الفلسطينيون القاطنون في حي المنارة المجاور للبركة من فيضان مياهها وإغراق المنطقة بكاملها، خاصة في ظل انعدام الإمكانيات لتجنب هذا السيناريو الكارثي.
ونقلت “الأناضول” عن سكان في حي المنارة قولهم إن هذه البركة تمتلئ بالمياه في كل عام، حتى إن فيضان المياه المتجمعة بها عام 2013، أدى إلى وصول المياه إلى الطوابق الأرضية والأولى في المنازل السكنية.
كما يفاقم القصف الإسرائيلي لهذه المنطقة وتدمير مساحات واسعة منها الكارثة في حال عدم تداركها، وفيضان المياه باتجاه منازل المواطنين.
وأشار السكان إلى توقف مضخات بركة الشيخ رضوان بفعل نفاد الوقود، مطالبين الدول العربية بالتدخل وإيجاد حل لهذه المشكلة المتكررة في حي المنارة، معربين عن مخاوفهم من تساقط الأمطار بغزارة والتسبب بفيضان مياه البركة المخلوطة بالصرف الصحي، ما سيتسبب بمكاره صحية وبيئية وانتشار للأمراض.
وحذّر المتحدث باسم بلدية مدينة غزة، حسني مهنا، من خطورة فيضان بركة الشيخ رضوان، وإغراق مئات المنازل المحيطة بمياه الصرف الصحي، بعد أن وصل منسوب المياه المتجمعة إلى مستويات حرجة.
وقال مهنا إن “استمرار تساقط الأمطار على مدينة غزة ليوم واحد أو يومين، سيؤدي حتماً إلى فيضان مياه البركة، والتسبب بخسائر فادحة سواء أكان في الأرواح أو الممتلكات أو تعميق الأزمات الصحية والبيئية”.
وأشار إلى أن “هذه البركة مخصصة لتجميع مياه الأمطار، لكن استهداف الجيش الإسرائيلي لخطوط الصرف الصحي الناقلة في المناطق المحيطة أدى إلى تسرب مياه الصرف الصحي إليها واختلاطها بمياه الأمطار وتلويثها”، موضحاً أن “نفاد الوقود اللازم لتشغيل مضخات البركة من أجل ضخ وتفريغ المياه باتجاه شاطئ البحر يزيد الأوضاع خطورة وتعقيداً”.
وطالب المتحدث باسم بلدية مدينة غزة المؤسسات الدولية والأممية بضرورة التدخل العاجل وتوفير الوقود اللازم لتشغيل مضخات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي وتدارك الأزمة.