سيريا مونيتور
تسببت مخلفات الحرب والألغام المزروعة في المناطق السكنية والريفية بمحافظة دير الزور شمال شرقي سوريا في سقوط ضحايا جدد خلال الأسبوع الماضي، في ظل غياب آليات فعالة لإزالة المتفجرات وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للناجين.
وذكرت منظمة “أطباء بلا حدود” أنه بين 28 أيار و1 حزيران، وقعت أربعة حوادث منفصلة بسبب ألغام غير منفجرة، أسفرت عن مقتل أربعة أطفال وإصابة أربعة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة.
وحذّرت المنظمة من أن الحوادث المتكررة تسلّط الضوء على الحاجة العاجلة لتكثيف عمليات إزالة الألغام، وتأمين الحماية للسكان العائدين إلى منازلهم المدمّرة.
وقال رئيس بعثة “أطباء بلا حدود” في سوريا، ويل إدموند، إن الفرق الطبية تستقبل، منذ 7 نيسان الماضي، مريضاً واحداً يومياً كمعدل، غالبيتهم أصيبوا في الطرقات أو الحقول، مشيراً إلى أن المنظمة دعمت إعادة افتتاح قسم الإسعاف في المستشفى الوطني بدير الزور، بعد ارتفاع عدد الإصابات الناتجة عن المتفجرات.
وأشار إدموند إلى أن قرابة ثلثي المصابين يعانون من جروحا خطيرة أو مهددة للحياة، في حين خضع ربعهم لعمليات بتر، مضيفاً أن “ما يبعث على القلق الشديد هو أن 40% من المصابين الذين استقبلناهم هم من الأطفال”.
ووفق منظمة “السلامة الدولية”، فإن مدينة دير الزور سجّلت أعلى عدد من الحوادث الناتجة عن مخلفات الحرب، بين 8 كانون الأول 2024 و6 أيار 2025، حيث وقعت فيها 26 % من أصل 471 حادثاً سُجلت في عموم سوريا.