أفادت مصادر بتقديم المراسل في تلفزيون أسد والإعلامي الموالي له رامي نوفل وأخيه طلب لجوء إلى السلطات الفرنسية، بعد حوالي شهر من وصولهما إليها عبر مطار بيروت.
وأكد الصحفي خالد الخلف في اتصال هاتفي مع أورينت أن المذيع الموالي نوفل كان قبل أيام في مركز طالبي اللجوء الذي يقع في منطقة كراي (باريس94)، إلا أن السلطات الفرنسية أخرجته مع أخيه من هناك بعد احتجاجات سوريين في المركز على وجود “مراسل وإعلامي موال لبشار الأسد معهم”، إضافة إلى تخوف السلطات من حدوث مشاكل داخل المركز بسبب ذلك.
وأضاف الخلف أن المركز هو تجمع سكني يوضع فيه طالبو اللجوء لحوالي شهر أو اثنين حتى إتمام إجراءات لجوئهم الرسمية، ومن ثم يفرزونهم إلى مساكن خاصة.
بدوره رجح الصحفي محمد حسين أن لا تصغي السلطات الفرنسية إلى احتجاجات طالبي اللجوء من معارضي بشار أسد لأن قوانين اللجوء في فرنسا تختلف عن ألمانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى، فقد تقبل بلجوئه وإن كان مؤيدا لبشار أسد إن أثبت أن حياته مهددة في سوريا.
وأضاف أن إثبات ذلك قد يكون سهلا على صحفي يعمل لدى بشار أسد أكثر حتى من صحفيي الثورة والمعارضة، فهو قادر بلاشك على إقناعهم بسهولة أن حياته مهدده للخطر من قبل “داعش” على أقل تقدير.
وكانت جريدة زمان الوصل نشرت تسجيلا صوتيا لنوفل أثناء حواره مع طالبي لجوء سوريين في نفس المركز، وهو يفتخر أنه لم ينشق عن نظام أسد، بل كان صحفيا وإعلاميا من الصف الأول وهو مؤيد لبشار أسد “على رأس السطح” حسب تعبيره .
وأضاف أن كل هذه المعلومات معروفة لوزارة الخارجية الفرنسية والسفير الفرنسي ومدير مكتب وزارة الخارجية.
وهدد اللاجئين ومن كان يجادله حول حقيقة وصوله إلى فرنسا، بقوله ” أنا مرسل من النظام إلى هنا فافعلوا ما تشاؤون”.
وكشفت ذات الجريدة بأن “نوفل” حصل على تأشيرة نوع D من السفارة الفرنسية في بيروت، بعد تسهيلات من قبل السفير الفرنسي السابق في دمشق، وذلك بسبب علاقته الوطيدة معه.
وعمل نوفل الذي ينحدر من ريف القامشلي بداية مذيعا للأخبار ومقدما للبرامج في التلفزيون السوري باللغة الفرنسية قبل أن ينتقل إلى القسم العربي وظل يعمل حتى قبل خروجه إلى باريس بفترة قصيرة، مراسلا ومقدم برامج في قناة الإخبارية السورية التابعة لحكومة أسد.
كما ظهر نوفل في أكثر من مناسبة على رأس الوفد الإعلامي الذي يرافق نائب وزير الخارجية الحالي بشار الجعفري في جولات المفاوضات مع قوى الثورة والمعارضة بجنيف عندما كان الجعفري سفيرا لحكومة أسد في الأمم المتحدة، وذلك موثق بالفيديو، كما يفتحر هو نفسه بذلك.
ولم يصدر عن السلطات الفرنسية أي توضيح حتى الآن بشأن كيفية التعامل مع نوفل وأخيه، خاصة في ظل احتجاجات كبيرة من قبل اللاجئين السوريين، واتهامه بأنه سيكون جاسوسا لحكومة أسد عليهم.
منظمة فرنسية تدعم موالي الأسد
وكان تحقيق أعده صحافيون فرنسيون وبريطانيون، كشف عن تقديم منظمة مسيحية فرنسية مساعدة عسكرية لميليشيا أسد، إلى جانب المساهمة في إعادة إعمار بعض المناطق في سوريا.
التحقيق نشره موقع “MEDIABART” الفرنسي، وكشف أن منظمة “حماية مسيحيي الشرق” (SOS Chrétiens d’Orient)، المسجلة كشريكة في الدفاع الوطني الفرنسي من قبل وزارة الدفاع الفرنسية منذ 2017، تدعم ميليشيا أسد منذ سبع سنوات.
ودعمت المنظمة ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة محردة بريف حماة الشمالي، التي يتزعمها المدعو سيمون الوكيل، وتطلق عليه المنظمة لقب “رمز المقاومة السورية ضد الإرهاب الدولي”، كما ورد في التحقيق.
وأوضح التحقيق أن رئيس بعثة المنظمة في سوريا، الكسندر جودارزي إلى جانب بنيامين بلانشارد، يظهران في إحدى الصور وهما يحملان بنادق الـ “كلاشينكوف” وقاذف (آر بي جي) في سوريا.
وبحسب ما ذكر التحقيق فإن جودارزي وبلانشارد قدما جائزة لسيمون الوكيل، حملت اسم “إنقاذ محردة” في تشرين الثاني 2019، تحت حجة “مكافأة الذين يدافعون عن المسيحيين”.
اورينت