نفى مسؤولون أتراك، تقارير روسية قالت إن أنقرة وافقت هذا الأسبوع على فتح ثلاثة معابر في شمال غربي سوريا بين المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وتلك التي يسيطر عليها نظام الأسد.
ووفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن المسؤولين الأتراك، فإن روسيا اقترحت فتح معابر أبو الزندين وسراقب وميزناز في الأول من شهر شباط، وإن البوابات بقيت مفتوحة حتى 24 من الشهر ذاته، دون أن يتم استلام أي طلب للعبور.
وأضاف المسؤولون أن المعابر التي فتحت بالمنطقة فيما مضى “لم تستخدم على نحو فعال”.
كذلك نفى مصدر في وزارة الخارجية التركيّة حصول أي اتفاق مع روسيا بخصوص فتح المعابر، موضحاً أنّ هذه الأنباء “غير صحيحة”، في حين نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصدر عسكري تركي تأكيده تلقي تركيا عرضاً روسياً من أجل فتح المعابر الثلاثة، لكنه نفى حصول أي اتفاق بخصوص ذلك، مشيراً إلى أن “الإعلان الروسي هو للضغط على تركيا مِن أجل التوصّل إلى اتفاق مشترك”.
من جانبها، نفت الحكومة السورية المؤقتة فتح معابر بين مناطق سيطرتها بريف حلب شمال سوريا ومناطق سيطرة النظام.
وقال رئيس الحكومة، عبد الرحمن مصطفى، عبر حسابه في “تويتر” الخميس، إن “بعض المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي تناقلت أخباراً غير دقيقة عن افتتاح معابر بين المناطق المحررة والمناطق المحتلة، نؤكد عدم صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلاً”.
وكانت وسائل إعلام روسية، نقلت، أول أمس الأربعاء، عن نائب مدير مركز حميميم للمصالحة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، ألكسندر كاربوف قوله إن الجيش الروسي اتفق مع تركيا على فتح معبرين في منطقة إدلب في شمال غربي سوريا ومعبر ثالث في حلب لتخفيف الصعوبات الإنسانية.
وصباح أمس الخميس، أعلن نظام الأسد عن افتتاح ممر أبو الزندين في منطقة الباب بريف حلب، وممر ترنبة، في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بهدف “استقبال الراغبين بالخروج” من مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
إلا أن الحكومة المؤقتة نفت ذلك، كما لم يُشهد خروج أي مدني من مناطق سيطرة المعارضة إلى تلك التي يسيطر عليها النظام، كما حدث الشهر الماضي.
وشهدت مناطق شمال غربي سوريا، خلال اليومين الماضيين، مظاهرات ترفض الإعلان الروسي عن فتح معابر مع النظام الأسد في ريفي حلب وإدلب.
وخرجت مظاهرات ليلية في عدة مناطق – حدودية مع تركيا – يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” في ريف حلب، تنديداً بالإعلان الروسي.
وتزامنت هذه المظاهرات مع دعوات، أطلقها ناشطون سوريون، للخروج بمظاهرات حاشدة في ريفي إدلب وحلب، رفضاً للمقترح الروسي حول فتح معابر حدودية مع النظام، والتأكيد على عدم السماح بعبور أي شاحنات تجارية مِن مناطق سيطرة الفصائل إلى مناطق النظام.