“مسؤولون أميركيون”أربع شروط لدى الولايات المتحدة لإزالة اسم هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب

أكد مسؤولون أميركيون وجود أربع شروط لدى الولايات المتحدة لإزالة اسم هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، بعد إسقاط نظام الأسد.

ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مسؤولين أميركيين أن تصنيف هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية لن يزول إلا بضمان الحقوق السياسية، وبضمان تدفق المساعدات.

كما طالب المسؤولون الأميركيون هيئة تحرير الشام بتقديم ضمانات بشأن مكافحة الإرهاب، ومصير الأسلحة الكيميائية في سوريا.

في سياق متصل، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إن “شطب اسم هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب ليس مجانياً ويعتمد على سلوكها وسلوك الجماعات الأخرى”.

وأضاف بيدرسون: “شطب هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب يعتمد على مدى التزامها بالانخراط في عملية سياسية تشمل الجميع، ويعتمد على مدى التزامها بحماية المدنيين”.

قال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن الإدارة تعمل على ضمان الاستقرار في سوريا، مشيراً إلى احتمال أن تقوم الولايات المتحدة بإزالة هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب للتعامل معها بشكل “أعمق”.

وأضاف المسؤول في تصريح يوم الأحد الماضي: “إنها نوع واسع من الفسيفساء الجماعية، وأعتقد أنه يتعين علينا أن نكون أذكياء… وأن نكون مدركين وواقعيين للغاية بشأن الحقائق على الأرض”.

وقدّم المسؤول إحاطة للصحفيين وفقاً لقواعد تقتضي عدم الكشف عن هويته، وعندما سُئل مراراً عن إمكانية قيام إدارة بايدن بإزالة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، لم يستبعد ذلك، بحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.

وتابع المسؤول: “هيئة تحرير الشام تقول مرة أخرى الأشياء الصحيحة، وتقوم حتى الآن بالأشياء الصحيحة، لكنها ليست الجماعة الوحيدة، وهناك مجموعة من فصائل المعارضة التي وصلت إلى دمشق من الجنوب، وهي مختلفة تماماً”.

وأشار المسؤول إلى أن مراقبة الأسلحة الكيميائية داخل سوريا تشكل “أولوية قصوى” لإدارة بايدن، لكن الخبراء “واثقون تماماً” من أن الوضع تحت السيطرة.

وتشكلت هيئة تحرير الشام في 2017 في سوريا نتيجة اندماج عدة فصائل معارضة أبرزها “جبهة فتح الشام” جبهة النصرة سابقًا، التي كانت مرتبطة بتنظيم “القاعدة”، وصنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية عام 2018، تبعتها الأمم المتحدة ودول غربية أخرى، بسبب ارتباطها السابق بـ”القاعدة” واتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، ورغم إعلانها فك الارتباط بالتنظيم، اعتُبر ذلك “محاولة لتحسين صورتها دولياً”.

وفي السنوات الأخيرة، حاولت هيئة تحرير الشام تقديم نفسها كقوة محلية سياسية وعسكرية، وتخفيف خطابها الجهادي وظهرت تقارير عن حوارات غير رسمية بين الهيئة ومسؤولين غربيين بشأن الوضع الإنساني في إدلب، مما أثار تكهنات حول إعادة تقييم تصنيفها.

Read Previous

“القيادي في إدارة العمليات العسكرية” البلاد تتجه نحو التنمية وإعادة الإعمار والاستقرار

Read Next

أيام العطلة الرسمية في سوريا للعاملين في كل الوزارات والجهات العامة

Most Popular