سيريا مونيتور – دمشق
أكد محمد النسور، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن سوريا تمر بمرحلة حرجة تتطلب إعادة إعمار واسعة، مشيرًا إلى أن العقوبات الغربية تلقي بظلالها السلبية على الشعب السوري.
وفي حديث لموقع “أخبار الآن” الإماراتي، رحّب النسور بتعليق بعض العقوبات مؤخرًا، لكنه شدد على ضرورة أن يكون ذلك متزامنًا مع تحقيق العدالة الانتقالية، موضحًا أنه “لا يمكن إعادة البناء على حساب المحاسبة والإنصاف للضحايا”.
وأشار النسور إلى أن الأمم المتحدة مُنعت من العمل داخل سوريا منذ عام 2011، ما اضطرها إلى متابعة الملفات الحقوقية من خارج البلاد. ومع ذلك، فقد أصبح هناك حاليًا فريق أممي في دمشق يعمل مع السلطات المحلية على ملفات هامة، من بينها إعادة بناء المؤسسات وفق معايير حقوق الإنسان.
أما فيما يتعلق بملف اللاجئين، أوضح النسور أن الأمم المتحدة تتابع مسألة عودتهم من الدول المجاورة، مؤكداً أن هذه العملية مستمرة، لكنها تواجه تحديات كبيرة، أبرزها قدرة الحكومة السورية على استيعاب العائدين في ظل نقص الخدمات الأساسية.