مستقبل “قسد” في سوريا: نحو الاندماج مع الجيش .. أم الحفاظ على الاستقلالية؟

سيريا مونيتور..

صرّح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، محمود حبيب، أن اندماج “قسد” ضمن وزارة الدفاع السورية هو الحل الأمثل، مع ضرورة الحفاظ على هيكليتها الخاصة، مشيراً إلى أن الجيش السوري لا يمتلك القدرة العسكرية الكافية لتأمين المناطق الواسعة التي تسيطر عليها القوات.

اجتماع ثلاثي لمناقشة مستقبل “قسد”

جاء هذا التصريح عقب الاجتماع الثلاثي الذي عقد يوم الإثنين الماضي بين مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) ومسؤولي الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، بمشاركة القائد العام لـ “قسد”، مظلوم عبدي. وناقش المجتمعون إمكانية دمج “قسد” ضمن الجيش السوري، وإعادة تفعيل المؤسسات الحكومية في المناطق التي تسيطر عليها، إضافة إلى انسحاب المقاتلين الأجانب من صفوف القوات.

في لقاء متلفز على قناة (رووداو)، أكد محمود حبيب أن الاجتماع أوضح موقف “قسد” الداعم للاندماج مع الجيش السوري، نافياً ما يُشاع حول رفضها لهذا الخيار، مشدداً على رغبتها في المساهمة في إعادة الاستقرار إلى سوريا ومكافحة الإرهاب.

وأشار حبيب إلى أن هذه التطورات تأتي بعد لقاء جمع مظلوم عبدي بالرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، والذي استمر لساعتين، حيث ناقشا قضايا عدة، مع تأجيل بعض البنود الجوهرية إلى مفاوضات لاحقة.

وحذر حبيب من أن حلّ “قسد” سيؤدي إلى فراغ أمني كبير، ما قد يعرض المنطقة لمخاطر الإرهاب مجدداً، لافتاً إلى أن القوات الحالية تحمي شمال شرقي سوريا من خطر تنظيم داعش، وتؤمّن الحدود، وتحافظ على الاستقرار في المدن.

وأضاف أن الحل الأكثر منطقية يتمثل في دمج “قسد” ضمن وزارة الدفاع السورية، مشيراً إلى تجارب سابقة في درعا والسويداء، حيث جرى إدماج الفصائل المحلية ضمن القوات الحكومية.

وتطرق حبيب إلى دور وحدات حماية المرأة (YPJ)، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من تجربتها في الجيش السوري، حيث لعبت دوراً بارزاً في حماية المناطق التي كانت تحت سيطرة “قسد”.

وأكد حبيب أن حكومة دمشق عليها أن تنظر إلى “قسد” كقوة وطنية سورية تضم مكونات متعددة، بما في ذلك العرب والأكراد والتركمان، مشيراً إلى أن هذه القوات قادرة على تنفيذ مهامها الأمنية بفعالية في إطار الدولة السورية.

ملف المقاتلين الأجانب

وفيما يخص المقاتلين الأجانب، أوضح حبيب أن “قسد” تلقت تدريبات من التحالف الدولي واكتسبت خبرات كبيرة في مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن الجيش السوري الجديد يمكنه الاستفادة من هذه الخبرات.

كما شدد على أن المقاتلين الأجانب الذين يرغبون في المغادرة يمكنهم ذلك، بينما سيبقى المقاتلون السوريون في بلادهم.

وأشار حبيب إلى أن الرئيس أحمد الشرع يسعى من خلال زياراته لمختلف المحافظات السورية إلى طمأنة المواطنين بشأن المرحلة المقبلة، مؤكداً أهمية تمثيل جميع المكونات السورية في الحكومة المقبلة.

ودعا لجنة الحوار الوطني إلى زيارة شمال شرقي سوريا للاستماع إلى آراء السكان حول مستقبلهم، مؤكداً أن “سوريا واحدة، وحكومة دمشق يجب أن تمثل جميع مكوناتها”.

Read Previous

تخريج دفعة جديدة من “منتسبي الشرطة” في دمشق لتعزيز الأمن والاستقرار

Read Next

السعودية تعتمد رمزاً جديداً “للريال” لتعزيز هويته الوطنية

Most Popular