قتل قيادي بارز في تنظيم القاعدة في شمال الرقة، يوم الجمعة، من جراء غارة جوية أميركية بطائرة مسيرة، بحسب ما أكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية جون ريجسبي في بيان.
وقال الميجر بالجيش الأميركي جون ريجسبي في بيان إن “الجيش الأميركي قتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد مطر في ضربة جوية بطائرة مسيرة في بلدة سلوك بالرقة شمال غربي سوريا يوم الجمعة”.
وأضاف “التخلص من هذا القيادي البارز في القاعدة سيقوض قدرة التنظيم الإرهابي على التخطيط للمزيد من الهجمات العالمية التي تهدد المواطنين الأميركيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء وتنفيذها”.
وأشار إلى أن “تنظيم القاعدة يتخذ من سوريا ملاذاً آمناً لإعادة البناء والتنسيق والتخطيط للعمليات الخارجية، كما تستخدم القاعدة سوريا كقاعدة لتهديدات تصل إلى سوريا والعراق وغيرهما”.
وأكد جون ريجسبي أنه “ليس لدى القيادة المركزية الأميركية ما يشير إلى سقوط ضحايا بين المدنيين شمال غربي سوريا، على خلفية الضربة التي نفذت بطائرة (إم كيو 9)”.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة ستواصل استهداف أعضاء تنظيم القاعدة والمنظمات “الإرهابية” الأخرى الذين يعتزمون الإضرار بأميركا.
يأتي هذا الاستهداف بعد يوم من استهداف طائرات مسيّرة ملغمة قاعدة التنف العسكرية الأميركية التي يستخدمها “التحالف الدولي”، جنوب شرقي سوريا، قرب الحدود مع العراق والأردن.
ومطلع العام الجاري تبنّى تنظيم “حراس الدين”، العامل في محافظة إدلب، هو الأول من نوعه، على القاعدة الروسية الجديدة قرب تل السمن بريف الرقة الشمالي، وذلك بعد أيام من تمركزها هناك.
يشار إلى أن تنظيم “حرّاس الدين” كان قد شُكّل في شباط عام 2018، باندماج مجموعات وقياديين وشرعيين انشقوا عن “هيئة تحرير الشام” لمعارضتهم قرار الهيئة بفك ارتباطها بتنظيم “القاعدة”، في شهر حزيران 2016، ويضم مئات العناصر في مناطق متفرقة مِن أرياف إدلب وحماة واللاذقية.
وشنت هيئة تحرير الشام خلال العامين الماضيين حملة أمنية على “حراس الدين” تمكنت من خلالها من تفكيك التنظيم الذي لم يتبق منه إلا خلايا مشتتة.