سيريا مونيتور..
وثقت مشاهد مصورة لحظة إطلاق سراح أسرى إسرائيليين من قبل “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، حيث أظهرت اللقطات قيام أحد الأسرى بتقبيل رأس أحد مقاتلي القسام على منصة التسليم.
وتُظهر المشاهد، التي جرى تداولها السبت، ثلاثة أسرى إسرائيليين على منصة التسليم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، قبل تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأثناء العملية، اقترب أحد الأسرى من أحد مقاتلي القسام وقام بتقبيل رأسه، قبل أن يلوح بيديه معبرًا عن ارتياحه لإطلاق سراحه.
وجرت عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الستة ضمن الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار. وتمت عملية التسليم في مدينتي رفح والنصيرات وسط انتشار لمقاتلي القسام، وسط حضور شعبي كبير.
وحملت منصات تسليم الأسرى العديد من الرسائل إلى إسرائيل، حيث برزت صور قادة المقاومة الذين استشهدوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة. كما كُتبت عبارات مؤثرة، مثل “نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد” على منصة رفح، إضافة إلى اقتباس شعري جاء فيه: “وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق”، وهو بيت سبق أن ردده الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، في أحد تسجيلاته قبل استشهاده في اشتباك مسلح مع الجيش الإسرائيلي في رفح العام الماضي.
وفي النصيرات، برزت لافتة كُتب عليها باللغات العربية والعبرية والإنجليزية: “الأرض تعرف أهلها.. من الأغراب مزدوجي الجنسية”، وإلى جانبها صورة لشجرة متجذرة في الأرض، يلتف حولها العلم الفلسطيني، في إشارة إلى تمسك الفلسطينيين بأرضهم.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية. ويتألف الاتفاق من ثلاث مراحل، تمتد كل منها 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض للانتقال إلى المرحلة التالية وصولًا إلى إنهاء الحرب.
وقد اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن سقوط أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألفًا ما زالوا تحت الأنقاض.
