سيريا مونيتور
انتقد إعلام النظام السوري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب طموحه بالسيطرة على مدينتي تل رفعت ومنبج بريف حلب، بعد سنوات من سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وإخراج ميليشيا (قسد) منها.
وفي شهر كانون الأول الماضي، قال أردوغان، إن بلاده ستؤمن المناطق القريبة من حدودها مع سوريا حيث يتجمّع من وصفهم بـ”الإرهابيين”، مضيفاً: “سنقوم في نهاية المطاف بتأمين المناطق القريبة من حدودنا حيث يتجمع الإرهابيون، وخاصة تل رفعت”.
“لا صفقات مقايضة” بين إدلب وتل رفعت
ونقلت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام السوري، عن مصادر قالت إنها “متابعة للوضع الميداني في ريف حلب الشمالي”، أن جميع جهود أردوغان بالتمدد من عفرين شمالي حلب نحو مدينة تل رفعت جنوباً ومن جرابلس إلى مدينة منبج المتاخمة “باءت وستبوء بالفشل لاصطدامها بفيتو روسي أميركي مزدوج”.
وأشارت المصادر إلى عدم وجود صفقات روسية – تركية لتبادل أراض في إدلب مقابل التخلي عن تل رفعت، مضيفة أن “إيران ترفض أيضاً من حيث المبدأ اقتراب الخطر التركي منها ومن محيطها الجغرافي على الطريق الذي يربط غازي عنتاب التركية بحلب”، حسب وصفها.
وبحسب توقعات المصادر، فإن حدود خطوط تماس الجبهات، المرسومة منذ نهاية تشرين الأول 2019 إبان سيطرة الجيش التركي على تل أبيض في الرقة ورأس العين في الحسكة، ستبقى على ما هي عليه الآن ولفترة طويلة قادمة، ما لم تتغير موازين القوى في المنطقة لمصلحة أي طرف فاعل على الأرض السورية، وفق وصفها.