سيريا مونيتور..
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن مصر تواصل اتصالاتها مع الإدارة السورية الجديدة بهدف نقل شواغلها السياسية والأمنية، مشيراً إلى أن هناك العديد من القضايا التي تشغل بلاده على الصعيدين الأمني والسياسي.
وفي مقابلة تلفزيونية عبر قناة “صدى البلد”، أوضح عبد العاطي أن مصر تدعم تطلعات الشعب السوري المشروعة في الاستقرار والحرية، مشدداً على أنه “آن لهذا الشعب العظيم أن ينعم بالاستقرار بعد معاناة طويلة”. كما أكد على ضرورة إجراء عملية سياسية شاملة في سوريا تعكس التنوع الإثني والعرقي والديني في المجتمع السوري، مع ضرورة ضمان حماية حقوق الأقليات.
وأعرب عبد العاطي عن أهمية أن تكون هذه العملية السياسية شاملة ولا تهمش أي طرف، مشيراً إلى ضرورة عدم جعل سوريا منصة لتهديد دول المنطقة. وأضاف الوزير المصري أن مصر تشعر بـ”شواغل أمنية” تتعلق بعدم تحويل سوريا إلى مأوى للجماعات الإرهابية أو مصدر تهديد لدول الجوار.
كما شدد عبد العاطي على أن مصر تواصل دفعها نحو حلول سياسية للنزاعات في المنطقة، مؤكداً أن الحلول العسكرية ليست هي الخيار في أي من الصراعات القائمة سواء في سوريا، السودان، ليبيا أو اليمن.
وكان الوزير المصري قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن الدول العربية تشعر بهواجس بشأن الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، موضحاً أن الشواغل العربية تتمحور حول إطلاق عملية سياسية شاملة تضمن الأمن لجميع الأطراف، بما في ذلك الأقليات، وتعمل على تحقيق الاستقرار في البلاد.
وفي ختام تصريحاته، أكد عبد العاطي على ضرورة أن تكون المعارضة السورية الشريفة، التي لم تلجأ إلى السلاح، جزءًا من الحل السياسي في سوريا، مشيراً إلى دورها المهم منذ بداية الأزمة عام 2011.
